يدشن صاحب السمو الأمير بدر بن محمد آل جلوي محافظ الأحساء، في شوال المقبل مركز خدمة القرآن الذي أنشأته جمعية تحفيظ القرآن الكريم في الأحساء، بهدف حفظ المصاحف، وترتيب وتجديد المصاحف المستعملة لترجع من جديد صالحة للقراءة، حيث يتم استقبال المصاحف المستعملة من الجهات الحكومية، الجامعات، المدارس، أئمة المساجد والأفراد وتجديدها وإهداؤها لمن هم بحاجة إليها في الداخل والخارج. وأوضح رئيس الجمعية ورئيس المحاكم الشرعية في الأحساء سامي بن فهد الحادي أن المركز يماثل مركز محافظة الخرج الذي يعد أول مركز على مستوى المملكة في هذا المجال، موضحا أن فكرته انبثقت مما شوهد في سجن الأحساء من آلية تجديد المصاحف وصيانتها بطريقة يدوية، حيث تبنى مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الأحساء ضمن برنامج العناية بالمصحف الشريف مشروع الاستفادة من المصاحف الممزقة بإعادة تجليدها للاستفادة منها داخل السجن وتم تأمين آلة حديثة ذات جودة عالية من الآلات المستخدمة في المطابع الحديثة، لهذه العملية وجرى عرض الفكرة على مجلس إدارة الجمعية، الذي لم يتردد في اعتماد تنفيذها في مركز تقني وتكليف خالد بن محمد المغربي مديرا لهذا المركز الذي حظي باستحسان وقبول وتفاعل الأوساط الدينية في المنطقة، موضحا أن مركز الأحساء يتلقى تبرعات المحسنين وتبلغ تكلفة إنشائه، نحو 1.8 مليون ريال وهناك رؤية لإنشاء مقر دائم له بنحو 7 ملايين ريال شاملة جميع تجهيزاته ومرافقه. وأضاف الحادي أن التكلفة التشغيلية للمركز تصل إلى 50 ألف ريال شهريا وجميع العاملين فيه سعوديون وهو مركز خيري لا يتقاضى أي مبلغ لقاء عمله الذي يتمثل في استقبال المصاحف الممزقة، وفرزها حسب أنواعها وأحجامها وحالتها وترتيبها وتجليدها وحباكتها وطباعة وكبس أغلفتها، وأخيرا عرضها على 26 مدققا لضبط النص القرآني من حيث سلامة حروفه وضبط الصفحات من حيث التسلسل الرقمي من الصفحة الأولى إلى آخر صفحة وملاحظة التكرار في الصفحات والنقص الجزئي والتأكد من سلامة المصحف، ويتولى المركز آليات التوعية والتثقيف للحفاظ على المصحف الشريف من التمزق والتلف والامتهان. وأبان مدير عام الجمعية أحمد بن محمد بالغنيم أن الجمعية تعنى بتحفيظ القرآن وتسعى لربط البنين والبنات به حفظا وتلاوة وتجويدا وتأدبا بآدابه وتخلقا بأخلاقه، لذا دشنت الحلق في المساجد وتوسعت حتى عمت كافة المدن والقرى والهجر حيث توجد 313 حلقة يدرس فيها 4205 دارسين ويدرس فيها 246 معلما، وخرجت حفظة نافسوا في المحافل المحلية والدولية ومنهم من يؤم المصلين في الحرمين الشريفين مثل الشيخ نبيل البدير كما جرى فتح 29 مدرسة نسائية و229 حلقة يدرس فيها 2277 دارسة تدرسهن 259 معلمة، وتم إنشاء معهد أمهات المؤمنين ويعنى بتخريج معلمات متخصصات في كتاب الله ويضم 554 معلمة، وتنفيذ برنامج الحافظ الصغير وبلغ عدد الملتحقين به 706 أطفال وحقق نجاحا باهرا، بالإضافة إلى تدشين مجمع نورة بنت حسن الجبر بمبلغ 7 ملايين ريال.