أوضح ل «عكاظ» أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله بن صالح العثيمين أن هيئة الجائزة ليس لديها أي توجه لزيادة عدد فروع الجائزة، وأن الجائزة تتكون من خمسة فروع: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، والعلوم. وأشار إلى أن إعادة تشكيل هيئة الجائزة لم يكتمل بعد، وأن الهيئة الجديدة ستكتمل خلال شهرين تقريبا. وأضاف: «عند اختيار الأسماء سيتم عرضها على مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية لإقرارها». وأكد العثيمين أن هيئة الجائزة ليس لها أي علاقة باختيار الفائزين، وأن دورها ينحصر في الجوانب التنظيمية. وقال إن لجان الاختيار للجائزة هي الجهة الوحيدة المنوط بها تحديد أسماء الفائزين من خلال تطبيق نظام الجائزة القائم على الاستحقاق والتميز والحياد، فضلا عن التعاون مع المؤسسات العلمية في الداخل والخارج، وكذلك استقبال ترشيحات المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية في جميع أرجاء العالم، مبينا أن الجائزة لا تقبل الترشيحات الفردية ولا ترشيحات الأحزاب السياسية، وأضاف «تلك اللجان تختلف كل عام بحسب الموضوعات المحددة لكل فرع». ونفى العثيمين أن يكون هناك انحياز من الجائزة للرجل، لافتا إلى أن تسع نساء سبق أن فزن في عدد من دورات الجائزة الماضية في مجالات اللغة العربية والأدب والطب والعلوم. وحول تفعيل دور الفائزين داخل المملكة، أوضح العثيمين أن مؤسسة الملك فيصل تحرص على تنظيم العديد من الندوات للفائزين بالتعاون مع عدد من الجهات العلمية داخل المملكة، مشيرا إلى أن مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية والعلوم نظمت، البارحة، محاضرتين علميتين للفائزين بجائزة العلوم، وهما: البروفسور الكندي بول كوركوم والبروفسور النمساوي فرينك كروز، كما تسعى المؤسسة لتنظيم ندوات مماثلة للفائزين بجائزة الطب في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض. وخلص الأمين العام للقول إلى أن جائزة الملك فيصل أصبحت من الجوائز الرائدة في العالم من خلال ما تتمتع به من سمعة عطرة في الأوساط العلمية، لافتا إلى أن أبرز أهداف الجائزة تكمن في العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية، وتحقيق النفع العام لهم في حاضرهم ومستقبلهم، والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة والمشاركة فيها، فضلا عن تأصيل المثل والقيم الإسلامية في الحياة الاجتماعية وإبرازها للعالم، والإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني.