عند أحد المداخل في مدينة حائل تلمح العشوائية تفرض حضورها، إذ أن المداخل من المفترض أن تشكل عنوانا للمدينة ولكنها فيما يبدو تقع خارج دائرة اهتمامات الجهات المختصة، وفقا لقول عدد من أهالي عروس الشمال. وأجمع عدد من المواطنين في منطقة حائل أن مداخلها لم تنل حظها كاملا من التجميل والتطوير رغم أنها واجهة حضارية لأي مدينة في العالم. وأوضح أحمد الشمري أن وسط المدينة فيه من المشاهد الجمالية، غير أن المداخل ما زالت على الهامش في منظومة التجميل والتحسين، مبينا أن هذه المداخل بحاجة إلى مسطحات خضراء ومعالم تجميلية حتى وإن كانت بسيطة. وعدد أحمد سعود سبعة مداخل رئيسية في حائل من مختلف الاتجاهات بداية من مدخل حائل القصيم حائل الجوف ومداخل المدن والمحافظات، موضحا أن هذه المداخل بحاجة إلى التجميل لتكون عنوانا حضاريا للمدينة. وأضاف أنه رغم اختلاف جهات هذه المداخل إلا أنها تتفق جميعها في تدني مستواها الجمالي وبالأحرى انعدامه بصورة تامة، لافتا إلى أنه في كل المدن تكون المداخل واجهات حضارية لمدنها إلا في حائل فالوضع مختلف، ويقترح أن يتبنى المجلس البلدي خطة لإنعاش المداخل من جميع النواحي التجميلية والتجارية والعمرانية. وقال حسن الفهاد «الزائر للمدينة من ناحية الجنوب يظن أن هذا الموقع ليس من حائل نظرا للإهمال الذي يلاحظه بمجرد تخطيه هذه النقاط». ويتفق سلمان الشمري مع الرأي السابق مؤكدا أن أجندة تجميل المداخل خارجة عن اهتمامات الأمانة تماما، واقتصرت خدماتها على الوسط دون الخارج علما بأن الأمر ليس صعبا - حسب قوله - فلا تتعدى المشاريع مسطحات خضراء ويدعو إلى الاقتداء بتجربة المناطق الأخرى. وقال كل من سعيد المري وناصر الرشيدي وسعيد العنزي إن مداخل حائل في حاجة إلى التطوير لأنها بمثابة عنوان للمدينة، خاصة أن حائل أصبحت من المدن السياحية والتي تنطلق فيها العديد من المهرجانات التي تستقبل زوار من كافة المناطق ومن دول مجلس التعاون الخليجي. حلة جميلة وفي موازاة ذلك كشفت مصادر من أمانة المنطقة والمجلس البلدي بأن هناك خططا بالمشروع بدائت للاهتمام بهذه المداخل وفق خطة مدروسة سوف يرى فيها المواطنون في حائل ومداخلها في حلة جميلة.