في قرية الفرية جنوب محافظة بلجرشي التي تضم مجموعة من البلدات مثل الحميد والمرباة، تعاني هواتف الإسقاط من الخرس المزمن، خاصة في مواسم الضباب والأمطار والرياح العاصفة. وبين عدد من اهالي الفرية أن أصواتهم بحت بالشكاوى والمطالب المتعددة المتعلقة بتوفير خدمات الهاتف الثابت، إلا إن إجراءات مطالبهم لم تحظ باهتمام الاتصالات كما يؤكدون. ورغم كون قرى بالشهم تزيد على عشر قرى إلا أن خدمات الهاتف الثابت وصلت لسبع قرى بينما هناك ثلاث قرى أخرى ما زالت تجلس على جمر الانتظار. وانتقد كل من محمد غابش ومحمد سليمان انقطاع الاتصالات المتكرر والتي تتأثر بالعوامل الجوية، كالضباب وسقوط الأمطار والرياح الشديدة، في حين يظل الهاتف الساقط في موسم الشتاء صامتا ووجوده مثل عدمه، وقالوا: ما زلنا ننتظر وعود شركة الاتصالات السعودية بايصال شبكة الهاتف الأرضي إلى قرانا بعد أن ذهب الوعد الأول أدراج الرياح بأن الخدمة ستصل في عام 2011. وأضافوا أن الشركة عادت لتؤكد لنا أنها تسعى لإطلاق الهاتف الثابت ولكن دون فائدة. ويؤكد محمد سليمان أنهم يعيشون معاناة حقيقية مع إهمال شركة الاتصالات لهم رغم كثرة الشكاوى المقدمة ويعانون غياب خدمة الانترنت في القرى. وبين أن جميع القرى المحيطة تمت خدمتها بالهاتف الساقط بل إن الخدمة تجاوزت قرانا لخدمة قرى أخرى، مشيرا إلى أن آخر مراجعة لهم لشركة الاتصالات بالباحة أفادتهم أن المشروع اعتمد في ميزانية 2012 إلا أنه لم تصلهم أية موافقة من الرياض حتى اللحظة، مبديا استغرابه من تجاهل شركة الاتصالات وعدم الوفاء بوعودها لهم والتي استمرت لأكثر من عشر سنوات دون أن تحقق احتياجاتهم في هذا الجانب. من جهتها، أجرت «عكاظ» اتصالا بممثل شركة الاتصالات في منطقة الباحة علي عيفان، لكنه اعتذر عن الحديث، مؤكدا أنه غير مخول للإدلاء بأي تصريح. وأضاف أن الشركة لديها مركز إعلامي بالرياض وهو المخول بالرد على تساؤلات أهالي الفرية، ورغم الاتصالات المتكررة على أرقام المركز الاعلامي لشركة الاتصالات بالرياض إلا أنه لا يوجد من يجيب في الطرف الآخر.