استنفرت الجهات الحكومية في محافظة الطائف، جهودها خلال اليومين الماضيين للانتهاء من تنفيذ المشاريع المتعثرة وتنظيف الشوارع وإعادة طلاء الأرصفة وذلك قبيل جولة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على محافظة الطائف والتي تبدأ يوم الأحد المقبل ويطلق خلالها مهرجان الورد وملتقى المدن الصحية. اقتصر (سلخ الشوارع) على الشوارع الرئيسية التي سيسلكها سمو الأمير بينما اختفت النظافة من الشوارع الخلفية والأحياء السكنية التي ما زالت تئن من التعثر للمشاريع وحفريات الشوارع وغياب النظافة. وتساءل المواطنون في محافظة الطائف لماذا يتم الاهتمام عند زيارة المسؤولين، ويختفي ذلك الاهتمام بعد الزيارة، مستذكرين ورود الحدائق التي تم وضعها قبل سنوات قبل الزيارة وسرعان ما تمت إعادتها بعد مغادرة الضيف، مطالبين أن يكون الاهتمام بالمحافظة طوال الوقت دون الاقتصار على الزيارات. وعلى طريق شهار، استنفرت شركة المياه المنفذة للمشروع كافة معداتها وعامليها لسرعة تنفيذ المشروع قبل الزيارة رغم تكبيد الشركة لأصحاب المحلات التجارية ملايين الريالات بسبب تأخير التنفيذ وحرمانهم من الاستفادة من محلاتهم التجارية. فيما شهد طريق المطار شهار الحدائق (وسط البلد) عددا كبيرا من العمالة التي تمت الاستعانة بها لتنظيف الطريق وإزالة المخلفات والشجيرات التي مضى عليها شهور دون إزالتها، بينما تفرغت شركات الخدمات لترقيع الطريق بالأسفلت وطمس الحفر التي كانت تزعج سالكي الشوارع الرئيسية. وتمنى أهالي الطائف أن تهتم الأمانة والمياه بهذه المشاريع التي ستعود كوضعها السابق بعد انتهاء زيارة سمو الأمير. من جهته، أرجع المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم إلى أن كثرة العمالة بسبب المرحلة الانتقالية من الشركة السابقة إلى الشركة الحالية والخاصة بنظافة الطائف، وسيكون ذلك على طول المرحلة القادمة وليس فقط عند زيارة المسؤولين.