أكد متعاملون في صناعة الذهب بالمنطقة الشرقية أن الاتجاه التصاعدي للمعدن الأصفر يبدو السمة البارزة خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن الذهب استطاع في غضون 20 يوما تجاوز المحنة التي أصابته والصعود التدريجي من أدنى مستوى وصله 1545 دولارا للأونصة، ليصل إلى 1610 دولارا، رافضين في الوقت نفسه تحديد المستوى السعري المستهدف مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، خصوصا وأن أسعار المعدن الأصفر مرتبطة بالتطورات الاقتصادية والسياسية على المستوى العالمي، مما يجعل من عملية التكهن في ظل الظروف الراهنة من الصعوبة بمكان. وذكر عبداللطيف الناصر (متعامل) أن انخفاض أسعار الذهب في الأيام القليلة الماضية أحدث حركة إيجابية على المستوى المحلي، مشيرا إلى أن الطلب سجل زيادة ملحوظة للمشغولات الذهبية، لافتا إلى أن محلات الذهب بالمنطقة الشرقية لم تلحظ حركة غير اعتيادية خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، فالمبيعات كانت دون المستوى المأمول، مبينا أن الحركة اقتصرت على المحلات الواقعة في الأسواق الشعبية، فيما كانت الحركة في المجمعات التجارية طفيفة للغاية. وأضاف أن تزايد السفر على الدول الخليجية سواء كانت الإمارات أو الكويت أو قطر ساهم بدوره في إنعاش حركة الطلب على المشغولات الذهبية في تلك الدول، موضحا أن الاستعدادت لموسم الإجازة القصيرة كانت مبكرة للغاية، بيد أن اتجاه الأسر نحو الخارج بالدرجة الأولى أحدث صدمة غير اعتيادية للمحلات في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن سعر الجرام في الوقت الراهن يتراوح بين 175 230 ريالا. بدوره، أوضح علي الدجاني (متعامل) أن الحركة الشرائية تكون نشطة مقابل الطلب في المجمعات التجارية، مشيرا إلى أن شريحة من الزبائن يتخوفون من ارتفاع السعر في المجمعات التجارية، نظرا لارتفاع قيمة الإيجارات فيها، مضيفا أن الذهب سلعة عالمية يتم تقييمها في البورصة العالمية وليست خاضعة لعوامل أخرى، فيما تقتصر الفوارق السعرية بين الموديلات على أجور (المصنعية) التي تختلف تبعا لدقتها أو كونها مصنعة يدويا أو آليا، مشيرا إلى أن محلات الذهب في المجمعات التجارية تحاول توفير موديلات خاصة تتناسب مع زبائن هذه المواقع التجارية، فالموديلات المعروضة في المجمعات التجارية تختلف تماما عن الموديلات المعروضة في الأسواق الشعبية.