اتهم مواطن مستشفى الملك فهد المركزي بجازان بتسببه في إصابته بإعاقة ناتجة من أخطاء طبية ارتكبها الفريق الطبي المعالج. وفي التفاصيل التي يرويها محمد حسن يوسف الخميس أنه مكث ثلاثة أشهر في المستشفى للعلاج من ثمانية كسور في عظمة الفخذ الأيمن، وتسعة أخرى في الفخذ الأيسر، ناجمة عن حادث مروري في اليمن عندما كان برفقة أسرته في رحلة سياحية بمدينة الحديدة اليمنية. وواصل الخميس حديثه عن معاناته التي كادت أن تنتهي ببتر رجله، فقال «بعد ثلاثة أيام من الحادث نقلت من أحد المستشفيات الخاصة باليمن إلى مستشفى الملك فهد عن طريق منفذ الطوال، وبعد إجراء ثلاث عمليات في رجلي اليسرى، أبلغني الأطباء بضرورة بتر رجلي اليسرى، إلا أنني رفضت وغادرت المستشفى على مسؤوليتي، رغم تدهور حالتي الصحية ووجود تقرحات وجروح مخيفة، واعتمادي على كرسي متحرك داخل المنزل». وأضاف «خرجت من المستشفى معاقاً لا أستطيع الحركة، وبرجل قصيرة واعوجاج بقدمي اليمنى والتهاب مزمن باليسرى، وتوجهت إلى أحد المستشفيات الخاصة بعسير، وأجريت كشفاً طبياً مبدئياً، وأخبروني أن ما حدث بفعل أخطاء طبية ارتكبها الفريق الطبي المعالج في مستشفى الملك فهد، وطلب مني المستشفى الخاص 200 ألف ريال لترميم ما تم إتلافه في مستشفى جازان، ليس هذا فحسب، بل إنهم أخبروني بأن رجلي لا تحتاج لبتر، فنزل عليّ الخبر كالصاعقة رغم أني نجوت بفضل من الله». وقال «منذ ثلاث سنوات وأنا أراجع الهيئة الطبية، والشؤون الصحية، وأبعث برقيات للمسؤولين في وزارة الصحة أناشدهم بعلاجي لأن ظروفي المادية صعبة، ولا أستطيع تأمين 200 ألف ريال وهي تكلفة علاجي في المستشفى الخاص»، مشيرا إلى أن مطالبته هي تصحيح الأخطاء التي ارتكبها مستشفى الملك فهد الذي تسبب أطباؤه في إعاقته، التي قادته إلى التقاعد براتب 1700 ريال فقط. من جهته قال مدير الإعلام الصحي والناطق للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد الصميلي «إن المريض تعرض لحادث سير في جمهورية اليمن بتاريخ 11 ربيع الأول من عام 1430ه تسبب في حدوث كسور مضاعفة ومفتوحة في عظمتي الفخذ، وحضر إلى مستشفى الملك فهد المركزي بعد عدة أيام وهو يعاني من تلك الكسور التي صاحبها حدوث التهابات، وتم تثبيت الكسور بمثبتات خارجية وصفائح وعمل تنظيف وغسيل للجروح، وبمتابعة الحالة كان هناك التئام غير مكتمل للكسر مع وجود التهاب عظمي مزمن في عظمة الفخذ الأيسر مع ناسور بالجلد المغطي لمنطقة الكسر، وبعدها لم يلتزم المريض بالمراجعة وبرنامج التأهيل والعلاج الطبيعي وتسبب ذلك في حدوث تيبس بمفصلي الركبتين». وأضاف أن المريض راجع مستشفى عسير المركزي في شعبان من العام1430ه وتم إجراء عمليات تنظيف لمنطقة الكسر، بعد ذلك حضر للشؤون الصحية بجازان في الخامس من جمادى الأولى لعام 1431ه مطالباً باستكمال علاجه، وصدر قرار الهيئة الطبية بإحالته إلى مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض للاستشارة والعلاج على نفقة وزارة الصحة، ثم خاطبت الهيئة الطبية بصحة جازان مرة أخرى مدينة الملك سعود الطبية بالرياض لعلاجه، ووردنا خطاب مدير إدارة خدمات المرضى بمدينة الملك سعود الطبية بأنه تم فتح ملف للمريض وتحديد موعد له يوم الأربعاء 16 جمادى الأولى 1432ه إلا أنه لم يلتزم بالمواعيد والمتابعة. وحول مطالبة المريض بالحق الخاص ضد طبيبه المعالج قال «إن البت في قضايا الحق الخاص من اختصاص اللجنة الصحية الشرعية وليس من اختصاص الشؤون الصحية بجازان أو ديوان المظالم بالمنطقة حسب ما أورده المريض، مع العلم أن المريض لم يقم بتعبئة نموذج رقم 10 للمطالبة بالحق الخاص إلا بتاريخ 4 جمادى الأولى لعام 1434ه».