وصف عدد من سكان شارع الجزائر في العاصمة المقدسة، آلية تنفيذ المشاريع الخدمية في طريقهم ب«العشوائية» وتفتقد للتخطيط، مشيرين إلى أن المشروع الذي تنفذه شركة المياه الوطنية حاليا طال أمده، وتسبب في إرباك حركة السير، فضلا عن أن الحفريات فيه قطعت عنهم التيار الكهربائي وشبكات المياه. وطالبوا الجهات المختصة بالتنسيق فيما بينها قبل البدء في أي مشروع، بدلا من عمليات الحفر والشق المتواصلة على مدى العام، مخلفة أخاديد أتلفت مركباتهم. اعتبر عادل الوافي الآلية التي ينفذ بها مشروع لشركة المياه الوطنية في وسط شارع الجزائر أنها تتسم ب«العشوائية»، مشيرا إلى أنه كبدهم خسائر مالية باهظة نتيجة انقطاع أسلاك التيار الكهربائي والهواتف وشبكة المياه، فضلا عن تسببه في إرباك حركة السير والاختناقات المرورية في الطريق الحيوي. وقال الوافي: «للأسف بعض المشاريع تنفذ بعشوائية وكلفت أهالي الحي خسائر مادية فادحة، إما بانقطاع التيار الكهرباء عن منازل الحي وما يسببه من تلف الأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية، إضافة إلى انقطاع أسلاك الهواتف وغيرها»، مشيرا إلى أن المشروع المنفذ حاليا خنق الشارع الحيوي في العاصمة المقدسة. وأضاف الوافي: «يبدو أن شارع الجزائر من أنسب الشوارع للمشاريع، فما أن تنتهي الجهات المختصة من مشروع فيه، حتى تبدأ في آخر، وتشق الحفريات فيه من جديد، دون وجود أي تنسيق في ما بينها، فتربك حركة السير، بفعل الأخاديد التي تتواجد باستمرار، وتعطل المركبات»، مطالبا الجهات المختصة بالتنسيق في ما بينها خلال تشييد المشاريه خصوصا في شارع الجزائر. إلى ذلك، تذمر أبو سلطان من المشاريع المنفذة باستمرار في شارع الجزائر، ملمحا إلى أن السكان لم يجنوا منها أية فائدة، سوى الاختناقات المرورية التي دائما ما تأخرهم عن دواماتهم. واستغرب المشاريع المتواصلة في الشارع على الرغم من أنه ضيق ولا يتحمل أي إرباك، مشيرا إلى أنهم باتوا يعدون الأيام للانتهاء مشروع تنفذة شركة المياه الوطنية في المكان منذ فترة طويلة. واشار أبو سلطان إلى أن شارع الجزائر من الشوارع المهمة والرئيسية في العاصمة المقدسة ويخدم أحياء عدة، ويعتبر صمام أمان لها، على الرغم من أن عرضه لا يزيد على 40 مترا وطوله أربعة كلم. من جهتهم، اتفق عبدالله الحربي ومحمد اللهيبي وساعد السفياني أن المشروع الذي ينفذ في شارع الجزائر سبب العديد من اختناقات السير، خصوصا في أوقات الذروة، لأنه يحتضن العديد من المدارس. وذكروا أن الاختناقات المرورية تمتد إلى نهاية الشارع، وتستمر لساعات، مطالبين بالتعجيل في إنجاز المشروع الذي قلب حياتهم رأسا على عقب -على حد قولهم-. تحلو بالصبر حث مهندس في الشركة المنفذة للمشروع في شارع الجزائر الأهالي على التحلي ب «الصبر»، خصوصا أن المشروع ينفذ من أجلهم، ويصب في مصلحتهم، مؤكدا أن المشروع في مراحلة الأخيرة. ونفى المهندس أن يكون المشروع في شارع الجزائر ينفذ بعشوائية، موضحا أن المشروع يشيد وفق كروكيات وتخطيط عالٍ وتنظيم في عملية الحفر والتركيب والتوصيل وعند التشغيل.