بدأت إدارة مرور جدة في تطوير غرفة العمليات 993 والتحول إلى البلاغات عبر نظام (الجي بي إس)، ومباشرة الحالات وتحديد مواقع الحوادث وتحرير الاختناقات المرورية الكترونيا. وأكد العاملون في غرفة العمليات أن نحو 25 % من الاتصالات هي للإبلاغ عن حوادث مرورية مما يتطلب السرعة في مباشرة الحالات وتمرير البلاغ والتواصل في ذلك مع الهلال الأحمر والدفاع المدني إذا ما استلزم الأمر. وقال مدير مرور جدة العميد محمد بن حسن القحطاني -طبقاً لتقرير الزميل عدنان الشبراوي في "عكاظ": ان إدارة مرور جدة باشرت الخطة المرورية لإجازة نصف العام متضمنة رصد ومتابعة نحو 160 موقعاً من المواقع المسجلة كنقاط ازدحام وتكدس وارتياد بسبب كثرة المخالفات والزحام فيها وهي المواقع يتم التركيز عليها من خلال تكثيف التواجد الميداني ومن خلال التواجد المروري الرسمي أو المرور السري أو الرصد الآلي. مشيراً إلى أن نحو 480 دورية مرور ما بين دراجة نارية ودورية رسمية وسرية تنفذ خطة إجازة منتصف العام وتتواجد في الأسواق والكورنيش الشمالي والجنوبي والمواقع التي يكثر فيها الشقق المفروشة والشاليهات والمنتزهات والأسواق والمراكز التجارية ويتم تكثيف الفترة المسائية على اعتبار أن الفترة المسائية هي الأكثر نشاطا وحركة لزوار جدة. وأضاف العميد القحطاني أن إدارته تنفذ برنامجاً للسيطرة على الحركة المرورية خلال الإجازة في جميع أنحاء المحافظة، بهدف ضمان مرونة الحركة ورفع مستوى السلامة المرورية خصوصاً مع التوقعات بموسم سياحي حافل بالمحافظة، لافتا إلى أنه يتم استنفار الطاقات البشرية والآلية من ضباط وأفراد لخدمة زوار العروس. وبين أنه تم وضع الخطط والبرامج منذ وقت مبكر سواء على الطرق السريعة أو المحاور الرئيسة بالمحافظة كطريق المدينة، طريق الملك عبدالعزيز، والطرق المؤدية إلى البحر والكورنيش التي تعتبر من أهم المواقع التي يتجه إليها الزوار، وسوف ينتج عن ذلك حركة مرورية عالية على مدار الساعة،ولذلك تم تكثيف تواجد دوريات المرور المتحركة والثابتة على امتداد الكورنيش، مشيراً إلى ما تشهده المحافظة من مشاريع في الطرق والجسور والصرف الصحي، ما من شأنه أن يترك أثرا سلبيا للحركة المرورية ولذلك «نحاول عن طريق اللجنة المرورية دراسة وضع تحويلات لأي مشروع قائم لتخفيف الأثر السلبي قدر الإمكان مع تأمين انسيابية الحركة المرورية». وكشف مدير مرور محافظة جدة العميد محمد بن حسن القحطاني عن تسجيل مليون وستمائة واثنين وأربعين ألف مخالفة مرورية خلال العام 1432 ه احتلت مخالفة الوقوف غير النظامي المرتبة الأولى ب 150 ألف مخالفة، تلاها السرعة الزائدة ب 147 ألف مخالفة في حين حررت 251 مخالفة تحت مسمى قيادة المركبة في حالة سكر فيما سجلت 63 ألف مخالفة استخدام الجوال أثناء القيادة. وكانت أقل المخالفات قد بلغت 16 مخالفة للوحات مطموسة، في حين لم تسجل أي مخالفة في ما يتعلق بالستائر، وشملت الإحصائية تحرير 29 مخالفة مرورية بسبب عدم تشغيل عداد احتساب الأجرة، وقال إنهم يشتكون من المحال التجارية التي يرخص لها دون مواقف، إضافة إلى مشاكل تزايد استخدام الجوالات والأجهزة الرقمية من قبل قائدي المركبات. وقال العميد القحطاني إن مجمل المخالفات والحوادث والوفيات انخفضت في جدة إلا أن حوادث التلفيات ظلت في مستويات مرتفعة فيما تسعى إدارة المرور إلى خفضها. وأرجع العميد القحطاني الازدحام الذي تشهده شوارع جدة بسبب المشاريع العديدة حيث تحولت شوارع العروس إلى ورشة عمل كبيرة وضخمة تحملت بسبب ذلك الشوارع الفرعية والداخلية طاقة استيعابية من عدد السيارات تفوق طاقتها، لافتا إلى أن أحد أسباب الزحام في جدة غياب النقل العام بكل أنواعه لا سيما النقل المدرسي مستشهدا بأن مدرسة واحدة في جدة ومن خلال فترتي الصباح والظهر تحتاج إلى ألفي رحلة للمركبات ذهابا وإياباً إذا كان متوسط عدد المدرسة 500 طالب، وشكا العميد القحطاني من منح تراخيص لمطاعم ومحال تجارية من جهة الاختصاص دون ان تلتزم بتوفير مواقف لمرتاديها مما يتسبب في زحام مروري وتعد على المسارات الرئيسة في الطرق.