طالبت شخصيات سورية معارضة في رسالة بعثت بها إلى القمة العربية المنعقدة في الدوحة، ب«التخلي عن مشروع الحكومة» المؤقتة التي يعتزم الائتلاف السوري المعارض تشكيلها، وإدخال أعضاء جدد من «التيار المدني الديموقراطي» إلى الائتلاف ليصبح أكثر توازنا. وجاء في نص البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه «تتفاقم أزمة المعارضة السورية في ما يجري داخل الائتلاف الوطني وما يمارسه المسيطرون عليه من تخبط وسط صراعات بين قيادات الائتلاف وسيطرة استبعادية يمارسها أحد تياراته على خياراته وخطاه، وفي ظل هيمنة عربية متنوعة وإقليمية فاضحة على قراره الوطني». وطالب الموقعون على البيان وعددهم حوالى السبعين وبينهم أسماء بارزة مثل ميشيل كيلو وعمار القربي وكمال اللبواني، من أجل مواجهة هذا الوضع ب«التخلي عن مشروع الحكومة المرحلية الذي سبب انقساما وطنيا واسعا ولقي معارضة شديدة من قيادة ومقاتلي الجيش الحر». كما طالب باستبدالها «بأجهزة تنفيذية أو بحكومة توافقية» بين أعضاء المعارضة «تشكل على أساس وطني صرف بعد توسعة» الائتلاف. ودعا المعارضون في بيانهم الذي حمل عنوان (من أجل سورية) ب«إعادة هيكلة الائتلاف بما يجعله متوازنا وخارج سيطرة جهة واحدة أو تيار واحد، بضم 25 ممثلا للتيار المدني الديموقراطي إليه وتصحيح تمثيل المرأة داخله، من أجل تحقيق التوازن الوطني فيه». وبين الموقعون أعضاء في الائتلاف وآخرون أعلنوا أخيرا تعليق عضويتهم فيه بسبب اعتراضهم على انتخاب غسان هيتو رئيسا للحكومة الموقتة التي يفترض أن تستقر داخل سوريا. ومن الأسماء الموقعة عبدالرزاق عيد وبسام اليوسف ووليد البني وبسمة قضماني ومازن حقي وريما فليحان وفايز سارة وفهد إبراهيم باشا وغيرهم.