طالبت شخصيات سورية معارضة، في رسالة بعثت بها إلى القمة العربية، بالتخلي عن مشروع الحكومة المؤقتة، التي يعتزم الائتلاف السوري المعارض تشكيلها، وإدخال أعضاء جدد من "التيار المدني الديموقراطي" إلى الائتلاف ليصبح أكثر توازناً. وجاء في نص البيان أن "أزمة المعارضة السورية تتفاقم في ما يجري داخل الائتلاف الوطني وما يمارسه المسيطرون عليه من تخبط، وسط صراعات بين قيادات الائتلاف وسيطرة استبعادية يمارسها أحد تياراته على خياراته وخطاه، وفي ظل هيمنة عربية متنوعة وإقليمية فاضحة على قراره الوطني". وطالب الموقعون على البيان، وعددهم نحو 70 من بينهم ميشال كيلو وعمار القربي وكمال اللبواني، ب"التخلي عن مشروع الحكومة المرحلية الذي سبب انقساماً وطنياً واسعاً ولقي معارضة شديدة من قيادة ومقاتلي الجيش الحر". ودعا المعارضون في بيانهم، الذي حمل عنوان "من أجل سورية" ب"إعادة هيكلة الائتلاف بما يجعله متوازناً وخارج سيطرة جهة واحدة أو تيار واحد، بضم ممثلين للتيار المدني الديموقراطي إليه وتصحيح تمثيل المرأة داخله". وقال أحد المعارضين الموقعين على البيان فهد ابراهيم باشا لفرانس برس إن "موقعي البيان هم رموز من المعارضة الأحرار الذين يرون أنه تمت الإساءة إلى الائتلاف من بعض المكونات الحزبية"، مشيراً إلى أنهم "يدعون إلى إعادة الهيكلة بغرض توحيد صفوف المعارضة وتشكيل كيان قوي يمثل الثورة السورية بشكل صحيح ويعيد استلام مفاتيح الازمة وصناعة القرار". وأوضح الموقعون على البيان أنهم أرسلوا "موقفهم إلى الجامعة العربية والأمم المتحدة وعدد من الدول المعنية في مجلس الأمن".