أعلنت 12 شخصية بارزة على الأقل من الائتلاف السوري المعارض تعليق عضويتها في الائتلاف، بعد يوم من انتخاب أول رئيس وزراء للمعارضة. ومن بين تلك الشخصيات النائب الثاني لرئيس الائتلاف سهير الأتاسي والمتحدث باسم الائتلاف وليد البني. وقد أتى قرار تلك الشخصيات وسط خلاف حول انتخاب غسان هيتو رئيساً لحكومة المعارضة. ومن بين الشخصيات الأخرى التي جمّدت عضويتها في الائتلاف، كمال اللبواني ومروان حاج رفاعي ويحيى الكردي وأحمد العاصي الجربا، فيما توقعت مصادر انشقاق عدد آخر من أعضاء الائتلاف. ورغم أن تلك الشخصيات أوردت أسباباً مختلفة لقرارها الانشقاق، إلا أن بعضهم أعرب عن معارضته لانتخاب هيتو والطريقة التي انتخب بها. وصرّح كمال اللبواني لفرانس برس أن "الائتلاف هو هيئة غير منتخبة، ولذلك ليس لها الحق في اختيار رئيس وزراء على أساس حصوله على تصويت الأغلبية. كان يجب أن يتم ذلك بالتوافق". وقال اللبواني "نحن أعضاء الائتلاف لم ننتخب لتمثيل السوريين. ولذلك فإن هيتو لا يمثل سوى ال35 عضواً الذين صوتوا له. هذه الحكومة هي بمثابة هدية لنظام بشار الأسد". من جهته قال وليد البني إن "القضية الأساس هي توقيت التصويت والطريقة التي جرى بها. لقد دفع الائتلاف من أجل الحصول على الأغلبية في مجموعة لم يتم انتخابها". وأضاف "كل واحد منا لديه أسباب مختلفة لتجميد عضويته. وسنصدر بياناً يمثلنا جميعاً في الأيام المقبلة". كما أعلنت الأتاسي قرارها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وقالت "لأنني مواطنة سورية، أرفض أن أكون رعية أو زينة. أعلن تجميد عضويتي في الائتلاف الوطني". ويتوقع أن يشكل هيتو حكومة من التكنوقراط ستنتقل إلى داخل سورية في محاولة إلى فرض النظام وتقديم الخدمات لمناطق واسعة يسيطر عليها المعارضون المسلحون.