أكد عدد من رجال الأمن والخبراء الأمنيين أهمية توعية المواطنين وطلاب وطالبات الجامعات والمدارس والمعاهد والموظفين في القطاع الخاص والعام من خطر المتجسسين على خيرات هذه البلاد الكريمة والأماكن الحساسة بها لخدمة عملاء دولة إيران ضد الدول العربية ومنها المملكة. وطالبوا في حديثهم ل«عكاظ» بكشف مخططات أمثال هؤلاء العملاء للمواطنين والمقيمين من اجل أخذ الحيطة والحذر والتوعية حتى يتمكنوا من رصد تواجدهم والمساهمة في الإبلاغ عنهم. وقال اللواء متقاعد يوسف مطر إن كشف هذه المخططات يعد انجازا كبيرا ونحمد الله أن تم فضح مخطط هذه الشبكة الإجرامية التي تعمل لصالح دولة عرفت بتصدير الشرور لجيرانها والعالم اجمع. وأضاف ان هذا الانجاز جاء بتوفيق الله أولا ثم بيقظة رجال الأمن الذين نجحوا بامتياز ضد هؤلاء الجواسيس الذين ملئت قلوبهم بالحقد والحسد وإثارة الفتنة في المجتمع السعودي المتكاتف، متسائلا كيف لمواطن أن يقبل التجسس على بلاده مقابل الحصول على عوائد مادية أو أفكار أو ولاء لتلك الدولة الشريرة لا سيما ان هذه البلاد قائمة على كتاب الله وسنة رسوله. وقال إن الله سوف يحمي هذه البلاد نظرا لما تقوم به من خدمة للإسلام والمسلمين في جميع بقاع العالم، مطالبا بتوعية المواطنين وطلاب المدارس والجامعات والمعاهد والموظفين في القطاع الخاص والعام سواء مواطنين او من الإخوة المقيمين بخطر تجسس دولة إيران الذي لن يكون الأخير، مشيرا إلى دور الإعلام في توعية الجميع بخطر هذا الفكر التجسسي والإرهابي ضد المملكة والعمل على صده بكل قوة حتى يكون هناك خط ساخن بين الجهات الأمنية والمواطنين والمقيمين بالتبليغ بمثل هذه المخططات الإرهابية التي تسعى الى تخريب هذه البلاد الطاهرة. ويوافقه اللواء متقاعد عبدالعزيز سجيني في أهمية كشف مخطط إيران التجسسي ضد المملكة حتى يعرف المواطن والمقيم من أي فئة هؤلاء المجرمين ولمن يتبعون. وأكد على أهمية ان تكون هناك توعية لتوضيح خطر هؤلاء للناس ولكشف مخططاتهم والتبليغ عنهم. التحصين الداخلي من جهته، يقول اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة إن التوعية والتحصين الداخلي أهم العوامل التي تكشف خطورة مثل هؤلاء المجرمين ضد محاولات الاختراق وتوعية المواطنين بحكم ان المواطنين اهم عنصر في الأمن من حيث متابعة أمثال هؤلاء المجرمين من عصابات التجسس والإبلاغ عنهم. وقال ان يقظة المواطن بعد توفيق الله وتعاونه سوف تجعل رجل الامن على قدر المسؤولية في حماية هذا الوطن الغالي وتفوت الفرصة على مثل هذه الفئة المجرمة. وأضاف: إيران لها سوابق كثيرة ضد المملكة سواء في الحج او خلافه ولكن دور رجال الامن وقدرتهم وولاءهم أحبطها جميعا، ولقد تعودنا من إيران تصدير مشاكلها لجيرانها وفق مخططات إرهابية وشبكات تجسس من خلال تمويل عملاء لهم في بلادنا مع الأسف من أبناء هذا الوطن الغالي، ولذا يجب على الجميع كشف مخططاتهم بالإبلاغ عن أي اشتباه في عمل تخريبي ضد الوطن. وقال الخبير الأمني العميد متقاعد الدكتور محمد المنشاوي: بفضل من الله لا تزال أجهزتنا الأمنية في المملكة في المقدمة بجدارتها وقوتها والتعاون المميز بين الاستخبارات ووزارة الداخلية تثبت أن المختصين يعملون بصمت وفق الأحداث الجارية وواعية لذلك بدعم حكومي، مشيرا إلى أن الجهد ينسب بعد توفيق الله لتعاون الجميع في هذا الجانب. وأضاف: نحن كدولة إسلامية يسودها الأمن والأمان والراحة والرخاء محسودون ولا بد أن يكون لها أعداء يترصدون بها ويحيكون ضدها المخططات الإرهابية إلا أنه بفضل من الله وسياسية الحكومة الحكيمة ووجود قادة مدربين ومؤهلين وبتعاون المواطنين والمقيمين سنكون صخرة صلبة لا تخترقها مثل هذه الخربشات البسيطة. وأكد الدكتور المنشاوي أن إيران معروفة برغبتها في الهيمنة ولها أبعاد سياسية ومذهبية وما يجري في عدد من الدول العربية المجاورة يؤكد على ذلك من خلال الدور الذي تلعبه إيران، ملفتا إلى أهمية أن نحتاط من القنوات الفضائية الإيرانية التي تحاول أن تغزو بلادنا فكريا عبر برامج مختلفة. فشل مخططات ايران من جهته، أكد مدير مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى وعضو جمعية حقوق الإنسان في العاصمة المقدسة الدكتور محمد السهلي أنه بفضل الله ثم الجهود المتواصلة من القائمين على أمن هذه البلاد من وزارة الداخلية والجهات الأخرى أحبطت هذه المؤامرة الدنيئة التي قامت بها شبكة تجسسية ممن هم من مواطني هذه البلاد التي لم تبخل عليهم وبذلت قصارى جهدها ليعيش المواطن طيبا مباركا، إلا أنهم يعضون تلك اليد ويمدون يدهم لدولة ماكرة تكيد للإسلام ولأهله. وأبان الدكتور السهلي: إيران تعيش أحلاما وردية، ولا يمكن لمخططاتهم أن تنجح في هذه البلاد، مشيرا إلى أن الكشف عن هذا المخطط وسام لكل مواطن يحرص على آمن هذه البلاد.