لا تزال أزمة المياه في حي الشوقية، والمستمرة منذ سنوات، دون حل جذري، وظلت تلك الأزمة تقلق مضاجع السكان باستمرار، حيث ظلت ملازمة لهم منذ نشأة الحي؛ ما يعني تجدد معاناتهم يوميا مع صهاريج مياه التحلية، رغم توصيل مشروع المياه منذ عامين، إلا أن إدارة المياه لم تفعل الخدمة، فيما طالب عدد من سكان الحي بسرعة إيصال المياه المحلاة لهم وتفعيل ذلك المشروع. وأوضح عايض المازني ل«عكاظ» أن الأزمة التي يعاني منها سكان حي الشوقية، بدأت منذ نشأة الحي قبل ما يقارب ال16 عاما، وأنه رغم مطالباتنا الملحة في هذا الأمر، نسبة لاكتظاظ الحي بالسكان ووجود جميع المرافق الحيوية به من مدارس ومستوصفات ومحطات وشركات، إضافة إلى إسكان الحجاج والمعتمرين بشكل كبير وحاجتهم الماسة إلى إيصال مياه التحلية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، إذ إن فرع المياه لم يتجاوب معنا، وتساءل متى سنرتاح من معاناة الصهاريج التي تستغل حاجتنا للمياه؟ واعتبر دفع رسوم اشتراكية مقابل إيصال مياه التحلية لهم أرحم من صهاريج المياه الضخمة التي تجوب الحي ليلا ونهارا. وقال إن انقطاع المياه عن المساجد والجوامع بالحي، تسبب في وجود القاذورات الروائح الكريهة في دورات المياه التي أقلقت المصلين، متمنيا إيجاد الحلول لكل ذلك. وأبدى مانع بخيت الغامدي استغرابه من أن مياه التحلية لا تصلهم حتى الآن رغم اكتمال المشروع منذ ما يقارب السنتين، مشيرا إلى معاناتهم مع أصحاب (الوايتات) الذين يزايدون في أسعارها حتى تصل إلى 300 ريال وذلك في غير أشهر المواسم. وبين كل من نايف العتيبي وصالح عطية المالكي ومحمد ردة المالكي أن انقطاعات المياه عن الحي وعدم حصولهم على وايتات المياه لكثرة الطلب عليها وتفنن أصحابها في زيادة الأسعار خاصة في أيام المواسم التي قد تصل إلى 600 ريال للوايت الواحد. ويقول جميل عبدالرحمن: الغريب في الأمر أن محطة التحلية قريبة من الحي ولكن الماء بعيد عنه، وأضاف «عند جلب صهاريج المياه هناك سؤال معروف من قبل أصحابها: هل منزلك يقع في مكان مرتفع؟ حتى يجدوه عذرا في مغالاتهم والتحكم بالسعر»، وأشار عبدالرحمن إلى أن هناك مشروعا لحديقة في الحي ظل سنوات دون أن يكتمل، رغم أن الحي مكتظ بالأهالي والأطفال الذين لا يجدون مكانا ترفيهيا في الحي. وتطرق فريد التميمي إلى ما تخلفه الصهاريج من تكسير للأرصفة وتعطيل لطرقات الحي.