اعتمادات مالية عالية وموازنات ومشاريع مستقبلية طموحة تتحدث عنها إدارة مياه عرعر، إلا أن كل ذلك لا يعني شيئا لأغلب سكان عرعر عامة وأحياء (المنصورية، الربوة، ضاحية الملك فهد، والأحياء الجديدة) خاصة حيث يجلبون المياه بالوايتات التي تجوب الشوارع وتضايق المارة.. ومع كل صيف تستأثر تلك الأحياء بحديث لاينقطع عن انقطاع الماء وارتفاع أسعاره. ومايزال سكان الضاحية التي لا تفصلها عن بقية الأحياء سوى بضعة كيلومترات، يعانون في وصول الوايتات إلى منازلهم رغم سعرها المضاعف والذي يصل إلى 250 ريالا، مؤكدين أنه لا يكفي لسقيا 20 يوما للمنزل الواحد. ويرمي حسن الحلو العنزي باللوم على مياه عرعر بعد أن أهملت الحي المتنامي سكانيا - على حد قوله - مطالبا بضبط الأسعار. وقال:«إن فوبيا العطش أصبحت حقيقة يعيشها الأهالي، فلربما تبقى الأسرة بدون ماء لأيام بسبب تعنت أصحاب الوايتات التجارية، ومبالغتهم في الأسعار». من جهته قال محمد المضياني إنه ملَّ من مواعيد مقاول سقيا الأهالي بالصهاريج التابع لمياه عرعر، مبيناً أن الأمر يتطلب الذهاب للفرع والتسجيل عند بئر المياه والحصول على موعد كل مرة من أجل الحصول على وايت واحد، مفضلا دفع مبلغ مالي أكبر بدلا من الانتظار في طوابير طويلة. ويؤكد عبدالله السويلمي أن الوايتات تستنزف جيوب العائلات الكبيرة بسبب زيادة استهلاكها، مستغربا عدم تشغيل مشروع المنصورية والربوة رغم أن العدادات والوصلات المنزلية تم تجهيزها منذ سنتين. ويطالب سكان شرق وغرب وجنوب عرعر، بربطهم بشبكة محطة تحلية المياه في«أم الجدعان»التي تحوي 25 بئرا وتضخ مايقارب 30 ألف م3 من المياه يومياً. الحل خلال شهرين وفي مقابل ذلك أوضح مدير عام مياه الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري أن أسعار الوايتات التجارية محددة ب 80 ريالا وكل من يخالفها يعاقب، منوها بأن ضاحية الملك فهد ستشملها خطة إيصال شبكة المياه ضمن المرحلة الخامسة بعد اكتمال بعض أعمال السفلتة في الحي، ومؤكدا أن المياه ستتدفق في حي المنصورية خلال شهرين. ولفت الشراري إلى أن المقاولين يعملون بشكل ممتاز في حي المطار والرفاع، إضافة إلى أن هناك محطة جديدة (رقم 4) قيد التنفيذ لضخ المياه للأحياء الجديدة شمال عرعر.