وقف وفد من هيئة حقوق الإنسان على لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية تحت إشراف حسان المحسن، والتي أشادت من خلالها بالعمل والجهد الذي تقوم به اللجنة والتي عملت على تصحيح أوضاع أكثر من 28 ألف برماوي في مختلف مدن المملكة، حيث تواصل اللجنة أعمالها للأسبوع الثاني على التوالي وتشهد إقبالا كبيرا من أبناء الجالية البرماوية. وبين ل «عكاظ» أمس المشرف على لجنة تصحيح أوضاع الجالية البرماوية عبدالله القراش أن عملية التصحيح جاءت بعد مسح شامل ل 91 ألف أسرة برماوية في مختلف أنحاء المملكة، موضحا أن هذا التصحيح يعد خطوة حضارية فريدة ذات قيمة إنسانية عالية انطلقت من رؤية استراتيجية إمارة المنطقة «بناء الإنسان وتنمية المكان». من جهته، أكد مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد أحمد الطيب أن عملية تصحيح وضع الجالية البرماوية هي عملية غير مسبوقة على مستوى العالم؛ حيث يعيش أقرانهم في البلدان الأخرى إما في معسكرات أو أماكن نائية، مشيراً إلى أنه وقبل نحو 65 عاما بادر الملك المؤسس مدفوعا بالأخوة الإيمانية والنخوة الإنسانية باحتضان طلائع الخارجين بدينهم من أبناء الشعب البرماوي الشقيق الناجين من بطش السلطات الحاكمة في بلادهم، وعلى مدى 3 عقود لاحقة استمر قدوم أفواجهم وبأعداد متصاعدة تبعا لزيادة معاناتهم واشتداد بطش سلطات بلادهم وقد وجد هؤلاء المهاجرون بلاد الحرمين الشريفين الملاذ الآمن والقيادة الرحيمة والشعب الودود يعيشون جنبا إلى جنب مع إخوانهم المقيمين والمواطنين آمنين على حياتهم وأعراضهم وأموالهم.