مكة المكرمة – نعيم تميم الحكيم خالد الفيصل: أجمل لحظة في عمري رؤية تصحيح أوضاعهم.. وأفتخر بأني سعودي حقق أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، حلم الجالية البرماوية المقيمة في المملكة في حصولهم على إقامات نظامية وتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليمية وفرص العمل المتاحة، بتسليمه في مقر اللجنة المشكلة لتصحيح أوضاعهم بمواقف كدي في مكةالمكرمة أمس، أول إقامة تم إصدارها للمستفيد البرماوي محمد محمد مياه أبو الخير. وقال في كلمة ألقاها خلال حفل البدء بتصحيح وضع الجالية البرماوية: «إنها لحظة من أجمل لحظات عمري هذه التي أرى هذه المجموعة الكبيرة من إخواني المسلمين الذين تشرفنا بمجاورتهم في هذا البلد الأمين طوال سنين عديدة ونحن نأمل ونتطلع إلى اليوم الذي تصحح فيه أوضاعهم في بلدهم المملكة العربية السعودية، وفي هذه الساعة لا بد أن أتوجّه بكلمتي وبمشاعري وبفخري وباعتزازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي لم يتوان عندما وضعت إليه أول مقترح ومشروع أرفع به لمقامه الكريم بعد تشرفي بمسؤولية خدمة المنطقة إنساناً ومكاناً وكان عن تصحيح أوضاع المقيمين في الأحياء العشوائية ومعالجة وتطوير هذه الأحياء في مكةالمكرمة، فأمر بتشكيل لجنة وزارية مهمتها تطوير الأحياء العشوائية ومن أهم عناصرها تصحيح أوضاع البرماوية». وأضاف الأمير خالد الفيصل، «إن مشروع تصحيح أوضاع هذه الفئة من الإخوة المسلمين البرماويين وتصحيح وتطوير ومعالجة أوضاع الأحياء العشوائية تجربة فريدة في العالم، فهناك كثير من المشاريع التي تحاول بها دول العالم بقيادة الأممالمتحدة لمعالجة أوضاع الأحياء العشوائية، وهناك محاولات لم تتعد مستوى كلمة المحاولات، أما في هذه البلاد فهو مشروع معالجة جذرية للأحياء العشوائية، ومن ضمن ميزات هذا المشروع أنه لا يقتصر فحسب على إعادة تخطيط وبناء وعمران هذه الأحياء بطريقة عصرية، وإنما يعالج مشكلة الإنسان في هذه الأحياء، ويتسع هدفه ليعالج مشكلة أكثر من 400 ألف إلى 500 ألف إنسان معالجة إنسانية وصحية واجتماعية وعملية وتحضيرية». وأردف «عندما يشمل هذا المشروع كل هذه العناصر فإنه يمثل القيم والأخلاق الإسلامية التي يتميز بها إنسان المملكة قيادة وحكومة وشعبا»، مشيرا إلى أن الدولة تكفلت بواسطة ذلك تطوير الأحياء ورعاية إنسانها وتأمين الرعاية الصحية وتعليم شبابها وبناتها وتدريبهم وتأهيلهم للعمل، كما تكفلت بإيجاد فرص العمل عن طريق وزارة العمل والشركات العاملة في هذه المنطقة، وتابع «هذا لا يتوفر في أي مشروع دولي أو عالمي أو وطني في أي دولة أخرى إلا في المملكة، فهنيئاً لكم وهنيئاً لقيادتكم بهذا المشروع العظيم.. أهنئكم من كل قلبي وأعتز وأفخر بأنني سعودي». من جهته، وصف مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة السفير محمد أحمد طيب، عملية تصحيح وضع مجهولي الهوية من الجالية البرماوية بمنحهم إقامات نظامية بدون رسوم وتمكينهم من الاستفادة من جميع الخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية والتعليمية والعمل عملية غير مسبوقة على مستوى العالم. وتجول الأمير خالد الفيصل في موقع التصحيح، اطلع خلالها على الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية المشاركة في التصحيح وآلية تنفيذ العمل، واستمع إلى شرح مفصل عن المهام التي يقوم بها فريق العمل والآلية المستخدمة في ذلك والإمكانات التي زود بها الموقع لتسهيل إجراءات التصحيح، وكرم الجهات الداعمة. أول برماوي حاصل على إقامة نظامية.. يحفظ القرآن ويتمنى مواصلة تعليمه بدموع يغالبها الفرح، لم يُصدق محمد محمد مياه أبو الخير البالغ من العمر عشرين عاماً، أنه سيكون أول برماوي يحصل على إقامة نظامية من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بعد معاناة طويلة. ووصف محمد ل «الشرق»، والسرور على محياه، لحظة تسلمه الإقامة المجانية بأنها يوم ميلاد جديد لحياته، قائلاً «أكاد لا أصدق بأنني حصلت على كل الميزات من تعليم وعلاج مجاني وفرصة عمل مناسبة ورعاية كاملة من الحكومة السعودية». ويُمني محمد الذي يحفظ القرآن كاملاً، النفس بإكمال تعليمه العالي في الجامعات السعودية وخدمة هذا البلد الذي وُلد على أرضه ويتمنى أن يعيش فيه بقية حياته. وقدم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأمير مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل والحكومة السعودية، داعيا أن يمن الله عليهم بالخير والعافية والصحة والأمان والاستقرار. الأمير خالد الفيصل يُحيي الجالية البرماوية خلال وصوله لمقر الحفل محمد أبو الخير متحدثاً للزميل نعيم تميم نساء برماويات خلال الحفل