اعتبر عرب أمريكيون أن القمة العربية التي ستنعقد يوم غد الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة يجب أن تكون مفترق طرق بالنسبة للقضايا العربية العالقة سواء الماضية أو الحالية خصوصا بعد أحداث ما يسمى ب«الربيع العربي».. وطالبوا القادة بقرارات فاعلة وليس بيانات ختامية. فمن جهته، قال آدمون بشارة (لبناني الأصل) استشاري قانوني إن الحالة العربية الآن في أسوأ ما يكون خصوصا بعد اندلاع الربيع العربي، وانسداد أفق السلام في الشرق الأوسط حيث باتت المنطقة غير مستقرة وتحركها قوى إقليمية لا تريد الخير بالبلدان العربية مطالبا بقرارات فعالة وليس بيانات ختامية. وأوضح أن القادة العرب مطالبون الآن أكثر من أي وقت مضى أن يجدوا حلا للقضايا الراهنة سواء كان ذلك فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تعتبر جوهر الصراع العربي الإسرائيلي أو حيال مأساة الشعب السوري الذي يعيش في ظروف إنسانية صعبة ويواجه آلة القتل والبطش الأسدية دون رحمة والمجتمع الدولي يتفرج ولا يحرك ساكنا، إضافة إلى ما استجد من الأزمة اللبنانية التي أدخلت البلاد إلى المجهول بسبب تداعيات الأزمة السورية. من جهته، رأى وحيد شماس مصري الجنسية المحلل الاستراتيجي أن المنطقة العربية تواجه تحديات خطيرة وجسيمة والشعب العربي بحاجة إلى قرارات حكيمة تعيد للمنطقة استقرارها وهدوءها، وعلى القادة العرب سرعة إنهاء الأزمات في المنطقة والسعى لإيجاد توافق حول الصراعات الناشبة في سورية ومصر ولبنان مع عدم نسيان القضية الفلسطينية التي دخلت في غياهب الجب بسبب ما يسمى بتداعيات الربيع العربي. وبين أن القادة العرب قادرون على اتخاذ قرارات مفيدة وإيجابية تخدم تطلعات الشعوب، العربية، بيد أنه قال إن ذلك يتطلب إجراءات تنفيذية ومتابعة قرارات القمم التي عادة ما يتم تجاهلها ووضعها في الدواليب بالجامعة العربية. أما حازم الغول توقع أن تكون هذه القمة مختلفة عن القمم السابقة لأن توقيت انعقادها لا يسمح إلا أن تكون ذات قيمة وفائدة على كافة شعوب المنطقة موضحا أن أمام القادة العرب فرصة سانحة لمعالجة قضايا الأمة العربية ووضع استراتيجيات حول كيفية التعامل مع التهديدات والتدخلات الخارجية وبلورة المواقف حيال الأزمة السورية التي تم تدويلها بهدف إطالة أمدها.