وصل جثمان الجندي الشهيد عبدالله جربوع سعود السبيعي الذي استشهد أمس إثر سقوط سقف مبنى شعبي في جدة عليه وفاضت روحه إلى بارئها أثناء انقاذه محتجزين مفترضين داخل المنزل. وكان جثمان الشهيد السبيعي وصل إلى مسقط رأسه الخرمة عند الحادية عشرة مساء أمس لتتم الصلاة عليه في جامع الهجرة ويدفن في مقبرة الخرمة. «عكاظ» عزت أسرة الشهيد التي تقطن حي الخالدية في محافظة الخرمة، حيث عبر والده جربوع سعود السبيعي بالقول «ابني عبدالله استشهد وهو يؤدي واجبه وإن روحه ذهبت فداء للوطن». وتحدث شقيقه الأكبر سعود بأن أخاه عبد الله -رحمه الله- مات شهيدا وهو ينقذ أرواحا من الحريق، ويضيف «هذا قضاء الله وقدره». وقال «كان عبدالله يتواصل معنا قبل توجهه إلى الحريق، ولم يتم إبلاغنا باستشهاده إلا عصر أمس». واستدرك «افتقدنا أخي عبدالله كما افتقده زملاؤه في العمل». وذكر زميل الشهيد في العمل الذي أنقذ طفلا من حريق مؤكد بقناع الأكسجين الأسبوع الماضي الجندي أول عبدالله بدحان السبيعي، وهو متأثر برحيل رفيق دربه الشهيد عبدالله، «الشهيد منع زملائي من الاقتراب من الموقع بعد أن شاهد جزءا من المبنى يهوي حتى سقط عليه مضحيا بحياته وعلى الفور تم حمله من قبلنا إلا أن القدر كان أسرع حيث فاضت روحه إلى بارئها». يشار الى أن الشهيد عبدالله جربوع السبيعي (25 عاما) غير متزوج والثالث بين إخوته الذكور وسبع إناث، وباشر عمله بالدفاع المدني في جدة عام 1428ه.