يغص حي الكندرة الشعبي وسط جدة في إجازة الأسبوع بأعداد من الباعة الجائلين من جنسيات مختلفة لبيع الفواكه والخضار والألياف والمأكولات والعديد من السلع، عبر عربات متحركة، في ظروف غير صحية مخالفة لاشتراطات السلامة، مستغلين ضعف رقابة الجهات المختصة يومي الخميس والجمعة. وبينما طالب عدد من الأهالي بتخليصهم من العشوائية التي يشكلها وجود العربات والبسطات في أروقة الكندرة، دافع بعض الباعة الجائلين عن جودة بضاعتهم معتبرينها خالية من الضرر. وشدد سالم باشراحيل على أهمية تطويق ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في حي الكندرة الشعبي، ملمحا إلى أنهم أربكوا حركة السير فضلا عن ترويجهم لسلع ضارة وتفتقد للاشتراطات الصحية، إضافة إلى تعرضها للغبار والأتربة. إلى ذلك، حذر سعيد الأحمدي من الأخطار التي تشكلها عربات الباعة الجائلين، مطالبا بتطويقهم سريعا قبل أن يستفحل خطرهم، مؤكدا أنهم يعرضون سلعا ضارة بالمستهلكين. وعلى خط مواز، نفى البائع الجائل عمران أن تكون السلع التي يعرضها ضارة، مؤكدا أن الغبار يأتي على السلع حتى ولو كانت معروضة في حلقة الخضار. وبين أنه يشتري بضاعته بسعر الجملة من أحد الموزعين ومن ثم يبيعها بسعر أقل عن سعر السوق، بريالين على الأقل حيث يقوم ببيع كيلو البرتقال ب4 ريالات والموز ب4 ريالات كذلك والتفاح ب5 ريالات بينما يتم بيعه في حلقات الخضار بزيادة ريال على كل صنف أو ريالين، والمستهلك هو المستفيد. إلى ذلك، أفاد البائع علي العجمي أن الرزق يحتاج إلى حركة، ملمحا إلى أنه يبحث عن الزبون ولا ينتظر حضوره إليه ووجد في ذلك مكاسب أفضل من المحل الذي كان يعمل فيه في كيلو 14 جنوبجدة. وقلل من أخطار التلوث على بضاعته، مشيرا إلى أنه بإمكان المستهلك غسل الفواكه والخضروات قبل أن يتناولها بغض النظر عن المكان الذي اشتراها منه. بدوره، أوضح البائع عبدالمنان أن غالبية مداهمات البلديات تكون في أيام الدوام الرسمي من السبت وحتى الأربعاء وأحيانا في صباح الخميس بينما تشهد الفترة المسائية من يومي الخميس والجمعة حركة دؤوبة في تصريف ما نحمله من بضائع خاصة في أزقة حي الكندرة نظرا لكثافة المرتادين لتلك الاماكن من قبل المقيمين الذين تمتلئ بهم جنبات الحي الشعبي خاصة بعد عصر الجمعة.