خنق مشروع تصريف السيول سكان حي الهجرة في العاصمة المقدسة، فأربك حركة السير فيه، وأتلف شبكات المياه والهاتف والكهرباء، إضافة إلى تحطيمه مواسير الصرف الصحي، فانتشرت مستنقعات المجاري في أروقة الحي، وصدرت للأهالي الحشرات والروائح الكريهة. ورأى سكان الهجرة أن المشروع ينفذ بعشوائية ودون تخطيط، بينما نفى مصدر مسؤول في الشركة المنفذة تلك الاتهامات، مؤكدا أنهم يعملون وفق استراتيجية واضحة، حاثا الأهالي على الصبر، خصوصا أن المشروع يشيد من أجلهم. ووصف صالح اللحياني مشروع تصريف السيول الذي ينفذ في حي الهجرة ب«العشوائي»، مرجعا ذلك إلى تسببه في قطع مواسير الصرف الصحي والمياه والهاتف والكهرباء، ما أدى إلى غرق الشوارع بالمجاري، وتكوينها مستنقعات، تصدر الروائح الكريهة والحشرات في المنطقة. بدوره، رأى هاني الحضرمي أن فرحتهم بقدوم إحدى الشركات المتعهدة في تنفيذ مشروع تصريف السيول في شارع الهجرة، لم تكتمل بعد أن سار عملها بطريقة عشوائية. وأفاد أن المشروع أسهم في تحطيم أنابيب مياه الصرف الصحي، ما تسبب في انتشار المستنقعات في أرجاء الحي، وتكاثر الحشرات حولها، موضحا أن معاناة الحي لم تقتصر على تكسير مواسير مياه الصرف الصحي بل امتد الى تحطيم أنابيب المياه وإتلاف أسلاك الكهرباء والهاتف. من جهته، أنحى صالح النفيعي على مشروع تصريف السيول المتعثر في الاختناقات المرورية في حي الهجرة خصوصا أوقات الذروة، مطالبا باستراتيجية مدروسة عند تنفيذ أي مشروع، إضافة إلى أن يكون هناك جدولة زمنية بين المشاريع التنموية التي لها أهمية كبرى في تطوير الحي. في المقابل، حث مهندس في الشركة المنفذة لمشروع تصريف السيول في حي الهجرة، الأهالي بالصبر ريثما يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع، مؤكدا أنهم لا يعملون بعشوائية كما يعتقد البعض، بل يسير العمل وفق كروكيات وتخطيط عال في تنفيذ عمليات الحفر والتركيب والتوصيل. وأكد أن المشروع ينفذ بإتقان وتنظيم لتفادي أسلاك الكهرباء والهاتف، واعدا بإصلاح كل ما تعرض للتلف أثناء تشييد المشروع الذي يأتي في المقام الأول لصالح أهالي الهجرة.