شهدت محافظة الخرمة خلال الأسبوع الفائت أزمة خانقة في الحصول على صهاريج المياه، عكس ما كانت عليه الفترة الماضية، صاحب الأزمة ارتفاع في الأسعار ليصل سعر الصهريج الواحد إلى 140 ريالا مقارنة بالشهر الماضي الذي لم يتعد 70 ريالا. وأرجع مختصون سبب ذلك لقلة المياه بل ندرتها، حيث تعتمد المحافظة على مياه الآبار الجوفية التي تتجمع عقب سريان الوادي عند هطول الأمطار. ونظرا لعدم نزول الأمطار بكميات كافية خلال الفترة الماضية، نضبت مياه الآبار وظهرت أزمة جديدة لأهالي المحافظة وذلك مع تواصل الارتفاع في الأسعار يوما بعد آخر، ما يشكل عبئا ماليا مضاعفا على المواطنين، وخاصة أصحاب الدخل المحدود. ويتساءل ناصر بن مناحي السبيعي عن غياب التسعير من قبل الجهات المعنية في ظل تذبذب الأسعار، وطالب بتعميم الاسعار على الجميع وتكثيف الرقابة لمنع التلاعب وعدم انتهاز الفرص، خاصة لمن تضطره الظروف للبحث عن المياه ليلا، حيث ترفع الأسعار باختلاف درجات الحرارة والطقس والوقت. وينحي منيف منير السبعي بلائمة ارتفاع الأسعار على نضوب الآبار، وانقطاع المطر، مناشدا فرع المياه في المحافظة بزيادة وتسريع عدد الردود للمسجلين لديهم، وتقنين أسعار الصهاريج، كما هو معمول في المحافظات والمدن الكبرى الأخرى. ووفق ما أوضحه ل«عكاظ» المدير المكلف لفرع المياه بالخرمة المهندس عبدالله سعود نغيمش فإن هناك 4000 مستفيد مسجل من ضمن المسجلين والمستفيدين من المياه، مبينا أن الفرع يعمل حثيثا لوضع استراتيجية لتغطية النقص الحاصل في المياه بأسرع وقت ممكن.