تسبّبت أزمة المياه الجوفية التي تشهدها محافظة رنية منذ مطلع رمضان الجاري، في ارتفاع سعر صهريج المياه من 60 إلى 100 ريال. وأبدى مواطنون في حديثهم إلى "سبق" تذمرهم من ارتفاع سعر صهريج المياه، مبدين تخوفهم من صُعوبة الحصول على صهريج مياه في وقت لاحق، في الوقت الذي تعيش فيه المحافظة طقساً ساخناً، يُنذر بالجفاف. وقال المواطن عبد الرحمن الدوسري: مع قدوم رمضان يعيش المُستهلك بين نارين "غلاء المُستلزمات الرمضانية"، وأزمة المياه التي تعيشها المحافظة. وأبان ناصر السبيعي أن مُلاك صهاريج المياه، استغلوا شح المياه في فصل الصيف، ليرفعوا سعر صهريج المياه بنسبة 40%، محملا ما يحدث الجهات المعنية التي تقف صامتة أمام ما يجري. وتوقع استمرار أزمة المياه ووصول سعر الصهريج إلى 180 ريالاً. من جهته، ناشد مبارك السبيعي، فرع وزارة المياه بالمحافظة، النظر في حاجة المحافظة للمياه؛ وذلك بإعادة تشغيل شبكة المياه التي أكل الزمن عليها وشرب، وهي لا تزال تقبع بالجفاف وغير صالحة للاستخدام، مذكرا بوعود مُدير فرع المياه في رنية خلال الأشهر الماضية، بإعادة تشغيل شبكات المياه في المحافظة، لكنها لم تتحقق. وشدد شبيب محمد، على مُراقبة صهاريج المياه ومدى صلاحية آبار المياه التي تستخدمها لنقل المياه منها، مُشيراً إلى أن العام الماضي اتضح وجود عينات سببت مرض الوباء الكبدي واكتشاف أمراض أخرى في عدد من الآبار. وطالب بمُتابعة عمل الصهاريج وإغلاق الآبار التي يتضح عدم صلاحيتها. وكان مُدير فرع وزارة المياه في محافظة رنية قد صّرح في وقتٍ سابق بالنظر في شبكات المياه المُتعطلة منذ وقتٍ طويل وإعادة تشغيلها حتى وصول شبكة المياه المحلاة التي انطلقت من محافظة تربة إلى محافظة الخرمة وبإنتظار وصولها إلى محافظة رنية.