أوصى مؤتمر طبي عالمي عن أمراض المكورات الرئوية عند الكبار بتحصين من تجاوز الخمسين من عمره في المملكة ضد المكورات الرئوية لتعزيز مقاومة المرض لدى الكبار في السن وتخفيف حدة الأعباء والآثار المترتبة على المرض. وأوضح الخبير العالمي المدير الطبي لمعهد أمراض المكورات الرئوية التابع لمستشفى برشلونة في إسبانيا الدكتور أنطونيو تورس أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب هم عرضة للإصابة أيضا بمرض المكورات الرئوية الاجتياحي بمعدل ستة أضعاف أكثر من غيرهم من الأصحاء، مبينا أن الأشخاص المصابين بمرض السكري النوع الثاني هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض المكورات الرئوية الاجتياجية بواقع أربعة أضعاف، وتتوافق هذه البيانات مع الوضع في المملكة حيث ترتفع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري والتي باتت تشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة. وأضاف «يوصف مرض المكورات الرئوية بأنه مجموعة من الأمراض التي تسببها نوع من البكتيريا تعرف باسم بكتيريا المكورات الرئوية (ستربتوكوكاس نيمونيا) تؤدي إلى الإصابة بحالات مرضية خطيرة ترتبط بمعدلات مرتفعة، وتتسبب في حدوث قرابة 1.6 مليون حالة وفاة سنويا حول العالم، كما أنها تعد السبب الرئيسي للإصابة بمرض التهاب السحايا، وتجرثم الدم، وهما نوعان من الأمراض التي تسببها المكورات الرئوية الاجتياحية». وأشار إلى أن عامل التقدم في العمر يعتبر من أهم عوامل الخطورة المؤدية لمختلف الأمراض التي تسببها المكورات الرئوية الاجتياحية وهو ما يضع الملايين من البالغين حول العالم في مواجهة مع هذا المرض. وخلص الدكتور تورس بالقول «تعد الوقاية من الإصابة والوفاة بسبب مرض المكورات الرئوية أمرا ضروريا في المجمتعات التي تتواجد فيها عوامل الخطورة الأخرى المؤدية لانتشار المرض، وهو ما يعد من أبرز التحديات التي تواجهها المملكة في هذا المجال، مع التأكيد على أن استخدام اللقاح المخصص يكافح مثل هذه الأمراض الخطيرة ويحد من آثارها السلبية، كما يقدم المساعدة للمتقدمين في العمر وذلك من خلال توفير خيارات وقائية لهم في هذه المرحلة من العمر».