يعاني خريجو الانتساب من معضلة حرمانهم من مزاولة مهنة التدريس وهم من أنفق على دراسته الجامعية 24 ألفا كرسوم دراسية فضلا عن الكتب والملازم التي هي الأخرى تباع وبأسعار متفاوتة وبالرغم من حصول من تخرج منهم على شهادة البكالوريوس إلا أنه لايعين مدرسا إلا من كان تخصصه لغة إنجليزية فقط والغريب أنه تم إفهامهم عند التقديم أنهم كطلاب الانتظام إلا أن المنتظمين يحصلون على مكافأة مالية ويطالبون بحضور المحاضرات. أرى أنه من غير الإنصاف أن يحرم المؤهل منهم من مهنة التدريس التي كانت الحلم الأول لمعظمهم ولا أجد مبررا لهذا القرار لأنه ليس من العدل أن يتم إقصاء المؤهل بحجة أن وزارة التربية والتعليم الموقرة لمست ضعفا في مخرجات التعليم لدى (بعض) طلاب الانتساب ومن غير المقبول أن يتحمل الجميع إخفاق البعض فمتى كان المخلوق يتحمل أخطاء غيره هذا إذا كانت توجد أخطاء من الأصل ولكم أن تتخيلوا أن منهم من اقترض المال من أجل إكمال دراسته أملا في الحصول على وظيفة معلم لاسيما أنه يوجد من الطلاب المنتسبين من كان عاطلا عن العمل لظروف مختلفة فمنهم من طرق أبواب الوظائف وحاول مرارا وتكرارا إلا أنه لم يوفق في الحصول على مصدر رزق يضمن له حياة كريمة بمشيئة الله سبحانه وتعالى ؟! لذلك ومن باب الإنصاف أرى أنه من الأولى أن يتم عمل اختبار لهم أسوة بالطلاب المنتظمين وتكون الأسئلة موحدة للجميع ومن يتجاوز هذا الاختبار يتم تعيينه ومن يخفق فلا يحق له المطالبة بالتدريس تحديدا لأنهم في الدراسة الجامعية يعاملون سواسية فدرجة النجاح هي ذاتها لدى الانتساب والانتظام كما أن المواد التي يدرسها المنتظم يدرسها المنتسب. صالح العرادي (العلا