طالت قذائف الجيش السوري الحر القصر الجمهوري للرئيس بشار الأسد أمس للمرة الثانية، واستهدفت قذائفه المربع الأمني في كفر سوسة، كما أعلن أنه أسقط 24 صاروخا على مطار دمشق الدولي. وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن خمس قذائف هاون سقطت على أماكن مختلفة في غرب دمشق. يأتي ذلك، فيما أكد ناشطون أن قوات النظام في حالة استنفار كاملة في العاصمة دمشق، وقامت هذه القوات بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى العاصمة دمشق. وفي سياق متصل، قصف طيران النظام السوري بلدتي خربة بونين ووادي الخيل في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية، دون أن تسجل أية إصابات في الأرواح. هذه التطورات جاءت في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولاياتالمتحدة «لن تقف في وجه» الدول الأوروبية التي تريد تسليح المعارضة السورية لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال كيري في تصريح للصحافة «إن الرئيس أوباما قال بشكل واضح إن الولاياتالمتحدة لن تقف في وجه الدول التي اتخذت قرار تسليم السلاح (إلى المعارضة السورية) سواء كانت فرنسا أو بريطانيا أو غيرهما من الدول». من جهة ثانية، طالب رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم ادريس بحكومة مؤقتة لها السلطة على جميع الأراضي السورية. وقال ادريس في مؤتمر صحافي عقده على هامش اجتماع الائتلاف إن هذه الحكومة تستطيع أن تمارس سلطة بشكل مباشر في المناطق المحررة.