أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة البارحة الأولى بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار فعاليات «المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر.. دروس الماضي وآفاق الحاضر والمستقبل» الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحضاري في مدينة تبوك الذي يستمر خمسة أيام. وأكد الأمير سلطان بن سلمان في كلمته أن انعقاد المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر يأتي في فترة تشهد فيها المملكة اهتماما كبيرا بتراثها الحضاري، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، مضيفا أن تراث المملكة يعد بدون أدنى شك جزءا من منظومة التراث العالمي، وقال: «نعتز في المقام الأول بديننا الإسلامي العظيم وندرك أننا أمناء على حضارات عريقة نعتز بمسؤولية حمايتها والعناية بها والسعي إلى إبرازها، وننطلق في ذلك من اعتقاد جازم بأن الإسلام لم يأت إلى أرض مفرغة من الحضارات، بل إنه تأسس على طبقات حضارية متعاقبة، واستطاع أن يوجد نظاما شموليا ومتسامحا يحترم الحضارات العظيمة التي سادت على أرض الجزيرة العربية، ويعترف بالديانات السماوية التي سبقته، ويعزز القيم العربية النبيلة التي كانت سائدة قبل الإسلام»، وأضاف: «إن هذا المؤتمر ينعقد والمملكة تستشرف مرحلة مهمة في العناية ببعدها الحضاري، بدأت بوادرها من خلال ترقب إقرار مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، هذا المشروع الذي يمتاز ببعد إستراتيجي ورؤية بعيدة المدى أساسها المحافظة على التراث الحضاري للمملكة من جهة، وجعله واقعا معاشا في المجتمع السعودي من جهة أخرى، وينعكس بشكل مباشر على الخطة الاستراتيجية لتطوير السياحة في المملكة كمنظومة ثقافية واقتصادية»، وأوضح رئيس هيئة السياحة والآثار أن انعقاد المؤتمر يتزامن مع إطلاقِ الهيئة حزمة من المشروعات في عدد من المواقع الأثرية والتراثية في منطقة تبوك، إضافة إلى تأهيل 120 موقعا أثريا، وتنفيذ برامج ترميم أواسط المدن التاريخية والقرى والبلدات التراثية والأسواقِ الشعبية، وإنشاء (5) متاحف إقليمية جديدة، و(6) متاحف محلية، وتطوير عدد من المتاحف القائمة.