دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ظهر أمس إطلاق الحملة الوطنية (للبعد الحضاري) للمملكة العربية السعودية ظهر أمس بقصر المصمك. في البداية شاهد سموه التطوير المتحفي لقصر المصمك من خلال شرح واف من الدكتور علي القباني نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والمتاحف وكذلك الأستاذ ناصر العريفي مدير المتحف وبعد اختتام الجولة وقع سموه اتفاقية بين الهيئة ودارة الملك عبدالعزيز، وقعها من جانب الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ومن جانب الدارة الدكتور فهد السماري. إطلاق الحملة الوطنية بعد ذلك عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان مؤتمراً صحفياً أعلن خلاله إطلاق الحملة الوطنية للبعد الحضاري وقال إننا نطلق هذه الحملة التي تتزامن مع الحراك الكبير من الدولة والمواطنين أيضاً في استعادة الوعي وإطلاق النشاط الكبير في إبراز بعد المملكة الحضاري. وبين سموه قائلاً إننا نعمل اليوم بتكاتف ونظرة بعيدة المدى بقيادة حكومته الرشيدة بتوجيه ودعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد بأن ينظر إلى البعد الحضاري للمملكة كأحد أعلى مستويات وشخصية هذه الدولة المباركة وهذا المستوى من الشخصية التي تتعلق ببعدها الحضاري البارز في تراثها اللا مادي. وقال سموه المملكة ذات مكانة كبيرة جداً أولاً بما أكرمها الله سبحانه وتعالى لأنها أصبحت وهي بلا شك كل من سكن فيها هو خادم للحرمين الشريفين مهد الرسالة الإسلامية ومنطلق هذه الرسالة العظيمة وقال الحمد لله بلادي محترمة من الجميع لأنها تتعامل ضمن قيم واضحة وقيم ساطعة كالشمس وتتعامل بمسارات واضحة. وعبر سموه عن اعتزازه وفخره برعاية هذه الدولة المباركة مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي هو الراعي الأول حقيقة لهذا التراث والحضارة العظيمة. واعتبر سموه مشروع البعد الحضاري بأنه مشروع ثقافي -سياحي- اجتماعي اقتصادي، تاريخي وتراثي. وأكد سموه أن إطلاق هذه الحملة لا تعني الهيئة بمفردها بل تعني كل الوسائل حيث تحوي عدداً من المحاور وسيتم إطلاق محاورها بمعية معالي وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجه في المتحف الوطني وبحضور رؤساء الصحف ووسائل الإعلام لعرض هذه المبادرة. وبين سموه أن الهيئة قامت بدور كبير ومستمر في قافلة الإعلام السياحي معبراً عن سعادته وامتنانه بانطلاق هذه الحملة من هذا المعلم التاريخي الكبير. سموه يجيب على أسئلة الصحفيين بعد ذلك أجاب سموه على أسئلة الصحفيين مبيناً سموه في معرض إجابته ربط هذا المشروع بقرارات الدولة فقال سموه: أولاً أعتبر دارة الملك عبدالعزيز مرجعنا التاريخي الأساسي وهي المؤسسة التي نعتز بها ونتمنى توسعها ونتمنى دعمها حتى تستطيع أداء الرسالة المناطة بها وأبرز سموه بما أوكل للهيئة من الدولة فقال: أولاً كلفت الهيئة بدراسة مشروع مقابل سوق يرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين يخص البعد الحضاري وكيفية العناية به. كما أبان سموه الاتفاقية مع وزارة التربية والتعليم مشيداً بتعاون واهتمام سمو وزير التربية الأمير فيصل بن عبدالله وأننا نسير في خطى ثابتة. كما تتابع الدولة بمنظومة كبيرة من الأشياء صدور قرارات قبل 8 سنوات من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير د. منصور بن متعب بن عبدالعزيز بمنع هدم المواقع التراثية والاعتداء عليها، وقد عزز هذا القرار قبل مدة من قبل سمو سيدي ولي العهد وزير الداخلية وهناك قرارات سامية صدرت من المقام السامي الكريم حازمة وقوية فيما يتعلق بالتاريخ الإسلامي والتي مسحها بقاعدة المعلومات. وكذلك مشروع استعادة الآثار الوطنية من خارج المملكة وصدر قرار خادم الحرمين الشريفين بأن يكون مؤتمراً وموحداً استعادة الآثار الوطنية الذي تقوم عليه الهيئة وشركائها أن تكون برعايته الكريمة ويتزامن مع مهرجان الجنادرية لهذا العام. وأكد سموه مجالات التعاون بين الهيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل وجهات أخرى، وكذلك الأعمال التي تمت مع أمناء ورؤساء البلديات. وزف سموه البشري للقدرات الوطنية التي عاشت برامج تدريبية واكتست خربات واسعة أن الدولة أقرت انضمامهم لكادر الهيئة العامة للآثار بشكل نهائي. وأثنى سمو الأمير سلطان على الدعم والاهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير د. منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وتوفير كافة سبل التعاون والدعم للهيئة وهذه الخدمات التي تقدمها الوزارة قد وضع أسسها وخطوطها العريضة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز حينما كان وزيراً للشؤون البلدية والقروية، حقيقة القرار الذي أصدره سمو الأمير د. منصور بن متعب يخص المتاحف بتخصيص أراض تقدمها البلديات بإيجار رمزي للمتاحف الشخصية. وواصل سموه إجابته على أسئلة الصحفيين. انعقاد اجتماع اللجنة الاستشارية بعد ذلك رأس سموه اجتماع اللجنة الاستشارية للآثار حيث تمت مناقشة عدد من الأمور المطروحة على بساط البحث.