يلاحظ من يزور منطقة جازان هذه الأيام انتشار الحفريات بشكل كبير في الشوارع، الأمر الذي يتسبب في إرباك حركة السير وتدمير سيارات الأهالي الذين عبروا عن استيائهم من واقع الطرقات في منطقتهم، مطالبين الجهات المعنية بضرورة حمايتهم وحماية أملاكهم عبر الإسراع في إيجاد حل جذري لهذه المشكلة المستمرة منذ سنوات. «عكاظ» استقبلت عددا من أهالي المنطقة وغالبيتهم من السائقين وأصحاب السيارات، ومنهم أبو فهد ووليد سيفيان وأبو خالد الذين أبدوا استياءهم من غياب التنسيق بين الجهات الخدمية التي تنفذ المشاريع وتجري حفريات في الشوارع الأمر الذي يجعل بعضها خاضعا لأعمال الحفر شهوراً طويلة، مشيرين إلى أن معاناة الأهالي مع الحفريات لا تنتهي، مطالبين الأمانة بالمتابعة الدائمة لهذه الجهات ومحاسبة الشركات المنفذة التي لا تلتزم بمعايير أنظمة السلامة. وقالوا إن عدم وضع وسائل السلامة الكافية حول الحفريات يعتبر من الأخطاء القاتلة، مطالبين بتكثيف هذه الوسائل إضافة إلى إنارة منطقة الحفريات ووضع الإشارات التحذيرية قبل مسافة كافية. أما زكي جيزاني فقال إن كثرة الحفريات وسوء إعادة سفلتتها تلحق الخسائر بالمواطنين نتيجة الأعطال التي تحدث لسياراتهم، التي لا تستطيع تحاشي الحفر والمطبات والأخاديد التي تمتلئ بها الشوارع، مشيرا إلى أن هذه الحفريات زادت مؤخرا بصورة كبيرة وأصبحت تخنق الشوارع وتعيق مرتاديها. وأوضح أن الحفريات في شوارع جازان تبدأ صغيرة ولكنها للأسف تأخذ في التوسع حتى تكاد تلتهم مساحة كبيرة في الشارع، لتؤذي العابرين، على مرأى من الجهات المعنية التي لا تحرك ساكنا. من جانبه قال أبو زهير إن اللوحة التي تضعها الشركات عند كل مشروع حفر وهي «نأسف على إزعاجكم»، لم تعد مقبولة لأن الإزعاج لا يقتصر على فترة تنفيذ الحفريات وإنما يمتد إلى ما بعد ذلك بأشهر، كون الشركات تترك الشوارع دون إعادة السفلتة، وعندما تنفذ الأمانة سفلتة كاملة للشارع، تعود الشركات إلى الحفر لتنفيذ مشروع آخر، حتى أن بعض الشوارع شهدت في الآونة الأخيرة أكثر من شركة خدمية تقوم بحفريات في شارع واحد. «عكاظ» حملت شكاوى وملاحظات المواطنين الى أمانة منطقة جازان، حيث أوضح الناطق الإعلامي فيها طارق رفاعي أن هناك جهات خدمية تنفذ بعض المشاريع وعند انتهائها منها تعمل على سفلتة الشوارع، ولكن من أسباب حصول الحفر خروج مياه من بعض المنازل بصفة مستمرة، ما يتسبب في تفكك طبقات الأسفلت.