سيطرت أجواء القلق والحذر على مدينة طرابلس -عاصمة الشمال اللبناني- مع عودة الحوادث الأمنية إليها وقيام المسلحين في كل من باب التبانة وجبل محسن أمس، بإقامة متاريس وسواتر جديدة بين المنطقتين، إثر حرق ثلاث حافلات سورية تنقل مادة المازوت في المدينة، فيما ألقى مجهولون صباحا قنبلة يدوية في شارع المئتين. في هذه الأثناء قامت وحدات من الجيش اللبناني بالانتشار الكثيف على اوتوستراد الزاهرية وسيرت دوريات في شارع سوريا تحسبا لأي طارئ أمني. بالمقابل، وقعت القوى والفصائل والتيارات الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا اللبنانية خلال اجتماع موسع عقدته أمس، على اتفاق تضمن إبعاد التوتر الأمني ووقف الاشتباكات داخل المخيم. وصدر بيان موقع باسم لجنة المتابعة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بعد الاجتماع الذي شارك فيه مختلف القوى والتيارات الفلسطينية أدان التوترات الأمنية والاشتباكات التي شهدها المخيم خلال اليومين الماضيين. من جهة ثانية، ادعى القضاء العسكري اللبناني،من قبل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على عشرة أشخاص ب «جرم الانتماء إلى تنظيم مسلح وجبهة النصرة، بقصد القيام بأعمال إرهابية، ونقل أسلحة ومتفجرات بين لبنان وسوريا»، وهي جرائم تصل عقوبتها إلى حد الإعدام.