بعد أن قدم مدرب فريق الشباب البلجيكي ميشيل برودوم موسما استثنائيا قاد من خلاله فريقه إلى تحقيق لقب دوري زين في الموسم الماضي، وبعد أن قدم فريقا متكاملا يلعب كرة قدم ممتعة، واستطاع هذا المدرب الموسم الماضي أن يصنع فريقا يلعب بانسجام كبير وانضباط تكتيكي مميز، حتى تمكن من الظفر باللقب الأغلى في الموسم الماضي، إلا أن ذلك النجاح الكبير الذي حققه في الموسم الماضي ولم يشفع له بمواصلة مسيرة تلك الرحلة البطولية الجميلة، حتى شاهد الجميع كيف أن فريق الشباب في هذا الموسم لم يقدم المستويات المميزة التي ظهر بها في الموسم الماضي. حيث يؤكد بعض النقاد والمتابعين أن مدرب الفريق فقد الكثير من أدواته التي كانت معه في الموسم الماضي، في حين ذهب البعض منهم إلى أن تولي المدرب ميشيل برودوم مسؤولية المدير الفني لكل فرق كرة القدم في النادي أثر بشكل كبير على عمل المدرب وشتت تركيزه على الفريق الأول، «عكاظ» طرحت أداء البلجيكي ميشيل برودوم الفني خلال هذا الموسم، ومقارنته بالموسم الماضي أمام عدد الرياضيين فخرجت بهذه المحصلة: العنزي: مشتت الذهن يرى المدرب الوطني الكابتن نايف العنزي أن مدرب فريق الشباب في الموسم الماضي قدم عملا فنياً مميزاً توجه بالظفر بلقب دوري زين للمحترفين، حيث شاهدنا كيف أن الفريق قدم مستوى مميزا طوال منافسات الموسم الماضي، وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى طريقة اللعب التي انتهجها خلال الموسم الماضي، حيث اعتمد على طريقة اللعب الدفاعية، والتي ساهمت بتحقيق الفريق لقب الدوري في ظل امتلاك الفريق لاعبين يملكون النزعة الدفاعية، مع وجود مهاجمين يستغلون أنصاف الفرص، وأضاف: أما في هذا الموسم فلاحظنا كيف أن المدرب ميشيل برودوم تخلى عن طريقته الدفاعية، وانتهج الطريقة الهجومية، في ظل ضعف واضح في خط الدفاع، فبالتالي أصبح الفريق يتلقى الكثير من الأهداف في بداية الدوري، إلا أن ميشيل برودوم في المباريات الأخيرة عاد من جديد إلى طريقة لعبه السابقة، ووضح أداء لاعبي الشباب وبرزت مستوياتهم، ولكن للأسف بعد فوات الآوان، وتابع: هناك أمر آخر في غاية الأهمية حيث إن تكليف ميشيل برودوم بالإشراف على كل قطاعات كرة القدم في النادي سبب له التشتت بين مختلف تلك الفرق في النادي، ففي كل دول العالم لا يوجد مدير فني يتولى مسؤولية كل فرق كرة القدم في النادي، فعلى سبيل المثال مدرب فريق مانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون يقدم استشارات فنية فقط لمدربي الفئات السنية، لذلك نتمنى أن يعاد النظر في تنظيم العمل الفني مجدداً في نادي الشباب حتى يتمكن ميشيل برودوم من تقديم عمل مميز يوازي العمل الذي قدمه في الموسم الماضي. الحمدان: غير طريقته ويرى الكابتن عبدالرحمن الحمدان أن ميشيل برودوم غير طريقة تدريبه عن الموسم الماضي، حيث كانت طريقته في الموسم الماضي 4/5/1، ووضح من خلال هذه الطريقة الانضباط التكتيكي لفريق الشباب في الموسم الماضي، حتى تمكن الفريق من تحقيق لقب الدوري، وفي هذا الموسم تغيرت طريقة لعب الفريق إلى 4/4/2، فهذه الطريقة أضرت بفريق الشباب كثيراً في هذا الموسم، بالإضافة إلى أن تولي ميشيل برودوم الإدارة الفنية لجميع فرق كرة القدم في النادي جعله لا يقوم بعمله مع الفريق الأول بالشكل المطلوب منه، لذلك على إدارة نادي الشباب تدارك هذا الخطأ في الموسم المقبل إن أرادت أن يستمر الفريق في حصد البطولات والألقاب. إدريس: لا يتواصل مع اللاعبين من جانبه، يرى الكابتن حمزة إدريس أن مدرب فريق الشباب في الموسم الماضي قدم فريقا يستحق الاحترام، بعد أن تمكن من إحراز لقب الدوري مقرونا بأداء مميز، إلا أن الملاحظ على ميشيل برودوم هذا الموسم، هو أنه أصبح قليل التواصل مع اللاعبين، ويبدو أن العلاقة بينه وبين اللاعبين لم تعد كما كانت في السابق، وأضاف: المدرب يملك فكرا تدريبيا كبيرا، بالإضافة إلى وجود عناصر مميزة في الفريق لكن هناك أمورا المقربون من نادي الشباب هم الأعرف بها، لذلك على إدارة نادي الشباب الجلوس مع مدرب الفريق لحل هذه الإشكالية التي يتعرض لها مع الفريق. بندر محسن: مزعج للحكام من جهته، أكد بندر محسن، أن المدرب البلجيكي ميشيل برودوم مدرب سابق لعديد الأندية البلجيكية والهولندية وحقق إنجازات مختلفة في مسيرته التدريبية تعاقد معه نادي الشباب في واحدة من أهم الصفقات على مستوى المدربين، حيث إن برودوم من النواحي الفنية مدرب متمكن ويقرأ المنافسين بطريقة جيدة، ويستطيع أن يتحكم بالمسار الفني للمباريات، وقد شهد نادي الشباب مع هذا المدرب نقلة نوعية من حيث الأداء الفني وترابط الخطوط والمنهج التكتيكي الذي ميز الفريق الشبابي في تلك الفترة، وحقق إنجازا فريدا في الموسم الماضي بمواصلة العروض الجيدة طوال الموسم، وعدم الخسارة إلى أن حقق اللقب الأهم، ويعمل برودوم على تحسين وتطوير أداء اللاعبين بالشكل الفردي والجماعي من خلال التمرينات البسيطة والمركبة، وقد ساهم بشكل كبير في تحقيق نتائج مميزة للفريق الشبابي منذ توليه زمام الأمور الفنية في الفريق، وأضاف: منحته إدارة نادي الشباب كامل الصلاحيات التي تمنح لأي مدرب كرة قدم في فريق محترف وتمكن من فرض شخصيته على الخارطة الشبابية بثقة استمدها من قائمة الصلاحيات الممنوحة له، ولعل إدارة الشباب قد زادت من أعبائه حينما قررت تعيينه مديرا فنيا لكرة القدم في نادي الشباب والإشراف على كل الدرجات ليأتي ذلك على حساب عمله في الفريق الأول مما أدى إلى انشغاله بكثير من الأمور الفنية والإدارية وأثر على تركيزه مع الفريق الأول، وتابع: ما يعيب المدرب البلجيكي ميشيل برودوم هو بعض التصرفات الغريبة التي نشاهدها عليه في عدد من المباريات إضافة لتصريحاته المتهورة وكثرة اعتراضاته على الحكام وعلى المراقبين وتعدى ذلك ليصل لانتقاد الملاعب حينما قال إنه سيستقيل إذا طلب منه اللعب في ملعب الشعلة مرة أخرى، حيث تعتبر الصورة الانفعالية التي يظهر عليها برودوم بشكل مستمر هي النقطة السوداء في سجله التدريبي في المملكة مما يصل بالحكام لاستخدام قرار الطرد مع هذا المدرب لأنه لا يستجيب لمطالبات الحكام له بالهدوء، لذلك نستنتج أن المدرب بدأ يتدخل في أمور لا تخصه وبعيدة عن المجال الفني مما يؤثر على عطاء اللاعبين داخل الملعب، بالإضافة إلى أن التباين في نتائج الفريق الشبابي خلال الموسم الماضي وهذا الموسم يدل أن هناك تراجعا ملحوظا من حيث النتائج فلم يستطع الشباب المحافظة على لقب دوري زين الذي حققه الموسم الماضي بعد تنافس ماراثوني مع الوصيف النادي الأهلي، وأضاف: ما يجب على المدرب هو الاستمرار في التطوير والتحسين ورفع معدلات الأداء البدني والفني للفريق والانشغال بأمور الفريق الأول فقط والتركيز على أدوار اللاعبين والحرص على استمرار العلاقة الجيدة بينه وبين الجميع ممن حوله سواء اللاعبين أو إدارة أو الحكام أو الإعلاميين وغيرهم، ويبدو أن الأمور أصبحت تتجه للاستغناء عن هذا المدرب إذا ما استمر الفريق في هذا التراجع بالرغم من أن الشباب على المستوى الفني لايزال يقدم الكثير ولكن تصرفات المدرب وتصريحاته كما ذكرت بدأت تمتد إلى اللاعبين وتؤثر على ونتائج الفريق.