يتطلع سكان جدة الى قطارات ومترو وطرق حديثة للتنقل عبرها من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب بكل سهولة ويسر دون اختناقات مرورية بحلول عام 2020. ومن المنتظر أن تشكل هذه النقلة الى جانب المشاريع العملاقة الأخرى كقطار الحرمين والمطار الجديد واستاد الملك عبدالله مستقبلا نموذجيا زاهرا لعروس البحر الأحمر، خاصة في حال تزامنت مع مواكبة الجميع لثقافة النقل في العصر الحديث. فجدة التي كرمت بمشروع للنقل العام أمام منعطف تاريخي لتواكب أفضل مدن العالم تطورا في مجال المواصلات، ما يتطلب تكيف سكانها مع الواقع الجديد لتسير الحركة في الشوارع بانسيابية تحد من الحوادث المرورية التي تحصد الكثير من الأرواح وتتسبب في إعاقات دائمة لآخرين. ورأى عدد من مواطني جدة أن مشاريع النقل العام وقطار الحرمين والمطار الجديد واستاد الملك عبدالله مكملة لبعضها البعض، مشيرين ل"عكاظ" الى أنهم يتطلعون الى وقت تقل فيه حركة السيارات بالشوارع ليتنقل سكان وزوار العروس في المستقبل بوسائل الانتقال الحديثة من مترو وقطارات معلقة. وقال حمزة خفاجي إن جدة كانت في حاجة ماسة لهذا المشروع الضخم لحل معضلة المواصلات والاختناقات المرورية اليومية، مؤكدا أنه لا يرى مانعا في التخلي عن سيارته الخاصة والتنقل بالقطار أو المترو متي ما كان ذلك ميسرا ويريحه من عناء حرق الأعصاب حينما تمتد طوابير السيارات لمسافات طويلة بسبب الزحام في أوقات الذروة. وطالب بتوفير مواقف مناسبة عند كل محطة لتوفر على مستخدمي وسائل النقل الحديثة عناء البحث عن أماكن لإيقاف سياراتهم. بينما اعتبر ريام غزاوي مشروع النقل العام نقلة نوعية ستفتح بابا واسعا لاستقطاب السياح والزوار من مختلف المناطق الأخرى بالمملكة ودول العالم. وشدد ايهاب العمودي على أهمية دور المواطن في انجاح هذا المشروع الضخم الذي من شأنه تسهيل الانتقال بوسائل مواصلات مريحة تقلل من الحاجة لاستخدام السيارات الخاصة في التنقل اليومي لسكان جدة. وتفاءل ريان الخفجي بهذه المشاريع المتتالية، قائلا: لا شك أنها ستحقق نقلة نوعية كبيرة تنقل عروس البحر الأحمر الى مصاف المدن العالمية المتطورة وتريح سكانها من الحرق اليومي للأعصاب خاصة حينما تغلق الطرق باختناقات ناجمة عن ازدحام أو حوادث مرورية.