شدد مستشار الرئيس اللبناني الوزير السابق خليل الهراوي على أن المطلوب لضبط الفتنة هو تجاوب القوى السياسية مع تدابير القوى الأمنية، لأن لها دورا كبيرا في لجم هذا الفلتان. مشيرا إلى أن الأمن هو قرار ينفذ بالمشاركة بين الأفرقاء السياسيين والحكومة. واعتبر الهراوي في تصريح له أمس الأربعاء أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل هذه الفوضى الأمنية، وأضاف أن رئيس الجمهورية أعلن أكثر من مرة أنه ضد قانون الستين، إلا أنه مع الانتخابات في موعدها، وقانون الستين موجود، بما أن الحكومة لم تنتج قانونا جديدا. تعليق مستشار الرئيس سليمان جاء على خلفية الانتشار المسلح الذي شهدته المدن اللبنانية فجر أمس الأربعاء بعد إشكال بين عناصر من الجيش اللبناني ولأنصار الشيخ أحمد الأسير في صيدا. وفي الشأن الانتخابي، شدد عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني على «أننا مصرون على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها»، معتبرا أن حزب الله ومن معه لا يريدون إجراء انتخابات بل يريدون إبقاء هذه الحكومة. من جهته، أكد القيادي في حزب «القوات اللبنانية» إدي أبي اللمع أن «هناك خطر بضرب النظام الديمقراطي في لبنان إذا لم تحصل الانتخابات في موعدها». من جهته، عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري أشار إلى أن حزب الله أوجد ثقافة السلاح الخاص الأمر الذي أعطى الحق لكل الآخرين باعتماد نفس المنطق، وما زاد الأمور تعقيدا هو الوضع الإقليمي الذي نعايشه، والواضح أن حزب الله يستفز ويحرض آخرين باتجاه معاكس.