تناول رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع النواب في «لقاء الأربعاء» الأوضاع الراهنة، وتطرق إلى مواضيع عدة أبرزها مشروع قانون الانتخابات الذي أقره مجلس الوزراء في جلسته أول من أمس. وأمل بري وفق ما نقل عنه النواب، «أن يناقش مشروع القانون في المجلس انطلاقاً من الحرص على التمثيل العادل والمصلحة الوطنية ومصلحة البلد، والابتعاد عن كل عوامل زيادة الشرخ والانقسام بين اللبنانيين». وفي المواقف، اعتبر النائب بطرس حرب أن مشروع قانون الانتخابات كما أقرته الحكومة سيؤدي إلى «استكمال الانقلاب على إرادة الأكثرية الحقيقية للشعب اللبناني وإيصال أقلية تابعة لها إلى السلطة، ويناقض العيش المشترك». وإذ أعلن حرب في بيان «رفضه المطلق للمشروع»، أسف لأن «بعض القوى المتحالفة مع حزب الله لا سيما المسيحية منها، تعلن موافقتها على هذا المشروع الذي سيؤدي إلى تهميش دور المسيحيين بحيث سيتحولون إلى تابعين إلى حزب الله وإلى إيران والنظام السوري القائم». ودعا حرب رئيس الجمهورية «الذي يعتبر حارساً للوحدة الوطنية ورمزاً لأحكام الدستور، أن يطلب إعادة طرح الموضوع على مجلس الوزراء بغية تعديل هذا المشروع قبل إرساله إلى المجلس النيابي». وقال: «سنواجه هذا المشروع في المجلس وسنمنع إقراره». وأكّد النائب مروان حمادة أن قانون الانتخابات «لن يمر نهائياً»، واصفاً إيّاه «بالظالم وغير الدقيق». واعتبر أنّ «غالبية أعضاء البرلمان لن تمرر النسبيّة»، لافتاً إلى «أن العودة إلى الديموقراطية تكون إمّا باعتماد الدائرة الفرديّة أو الإبقاء على صيغة تكون أفضل من قانون الستّين». وأكد النائب تمام سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، «التضامن مع ما أعلنه الرئيس سعد الحريري من موقف في ما استجد من إقرار الحكومة لمشروع انتخابات شارك في وضعه وصوغه وتركيبه فريق سياسي واحد ألا وهو فريق 8 آذار بما يخدم نفوذه ويضمن له نتائج الانتخابات مسبقاً على حساب فئة كبيرة من اللبنانيين والذين يمثلونهم من قوى 14 آذار وحلفائهم». وعرض سلام الموضوع نفسه والتطورات الراهنة مع رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط في المختارة. وشدد عضو جبهة «النضال الوطني» النائب نعمة طعمة على «الدور الجامع الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في هذه المرحلة المفصلية في تاريخ المنطقة، والذي يجسد التضامن العربي، وهذا ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة السعودية الحكيمة في سياق مقاربة ومعالجة الأوضاع في المنطقة». ورأى في كلام السفير السعودي علي عواض عسيري بصدد استمرار المحاذير الأمنية التي تحول دون سفر السعوديين إلى لبنان، «تدبيراً طبيعياً ووقائياً وخلفيته فقط أمنية، باعتبار المملكة حريصة على سلامة مواطنيها»، مؤكداً «حسن العلاقة بين لبنان والسعودية على مختلف المستويات، لأن المملكة حريصة على استقرار لبنان ورخائه وتلك من مسلماتها وثوابتها التاريخية». المر وحوري ودعا النائب ميشال المر «القاعدة الانتخابية في المتن الشمالي» إلى لقاء موسع في العمارة - عمارة شلهوب، السابعة من مساء الاثنين المقبل «للتشاور حول مشروع قانون الانتخاب الذي وافق عليه مجلس الوزراء تمهيداً لإقراره في المجلس النيابي». وسيعلن خلاله موقفاً حاسماً من القانون. ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري في تصريح إلى «صوت لبنان» أن «مشروع القانون الانتخابي الذي أقرته الحكومة هو قانون فتنة وتحضير لحرب أهلية ومشروع قانون ممثل المرشد الأعلى في إيران حزب الله». واعتبر «أن الحكومة تريد من خلال القانون تصفية الحسابات مع فريق سياسي يمثل مروحة كبيرة من اللبنانيين». وتوقع حوري «في وقت قريب خطوة حاسمة من النائب وليد جنبلاط تتعلق بوجود فريقه السياسي في الحكومة بعدما ذهبت الحكومة إلى دفع البلد نحو مشارف حرب أهلية».