أكد ل «عكاظ» سفير اليابان لدى المملكة جيرو كوديرا أن الشركات اليابانية حريصة على استقطاب المبتعثين السعوديين. إلى ذلك تشارك 30 شركة يابانية في معرض يوم المهنة الذي تنظمه وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية اليوم في واشنطن، مصاحبا لحفل تخريج الدفعة الأولى من المبتعثين السعوديين إلى اليابان، وعددهم 86 خريجا منهم 7 خريجات في تخصص الحاسب وعلومه والإدارة والتربية، 38 خريجا في الهندسة بأقسامها المختلفة، والبقية متخصصون في الحاسب والمعلومات الإلكترونية والإدارة والاقتصاد وعلم الأحياء التطبيقي والإعلام. وأبدت الشركات اليابانية رغبتها في توظيف عدد من الخريجين في فروعها بالمملكة والدول العربية، وأعربت إحدى الشركات عن استعدادها لتوظيف 40 خريجا. ويتضمن برنامج الحفل كلمة الملحق الثقافي باليابان الدكتور مهندس عصام أمان الله بخاري، كلمة الدكتور عبدالعزيز التركستاني سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان، كلمة وزير التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية اليابانية هاكوبون شيمومورا يلقيها نيابة عنه نائبه يايئتشي تانيغاوا. كما يتضمن برنامج الحفل قراءة رسالة تهنئة للخريجين من رئيس المجلس الأعلى الاقتصادي الياباني رئيس شركة سوميتومو للكيماويات ورئيس جمعية الصداقة السعودية اليابانية هيروماسا يونيكورا، كلمة الخريجين باللغة العربية يلقيها الطالب البوحسن إبراهيم شرار، كلمة الخريجين باللغة اليابانية يلقيها الطالب ماجد الموسى. ويعقب مراسم حفل التخرج مأدبة غداء تقيمها الملحقية الثقافية على شرف المدعوين والطلاب الخريجين تتخللها كلمة للمهندس أحمد الخنيني مدير شركة أرامكو – اليابان وكلمة لمدير جامعة طوكيو للتقنية. من جهته أوضح جيرو كوديرا سفير اليابان لدى المملكة أن عدد الطلبة السعوديين في اليابان يتزايد بشكل كبير بفضل برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، مقدرا الجهود التي بذلها وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، في إيفاد الطلاب المبتعثين إلى اليابان ومساهماته في تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية في كلا البلدين. وأضاف أن هذا المعرض والمؤتمر يتيحان فرصا للطلبة السعوديين وتعريفهم بالجامعات اليابانية، ويوجد فرصا لإطلاق تعاون أكاديمي بين المعاهد في البلدين، كما تتاح لي الفرصة بين وقت وآخر لأتعرف على الطلبة السعوديين الذين سبق أن درسوا في اليابان، وهناك العديد منهم يعملون في شركات تمثل المملكة، مثل شركة أرامكو أو سابك أو في الأكاديمية أو في المؤسسات الحكومية. وأضاف أنه في الوقت الحاضر، يمكن للإنسان أن يتعلم المزيد عن اليابان بمساعدة الإنترنت، وبدون السفر إلى اليابان، ولكن بالنسبة لأولئك الذين درسوا في اليابان، فإن معرفتهم لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بعد دراستهم للغة وتعرفوا على عقلية الشعب الياباني، وهناك إقبال كبير على هؤلاء الطلبة من قبل الشركات اليابانية التي تفكر في إنشاء فروع لها في الدول العربية، وكذلك الشركات السعودية التي تتعامل مع الشركات اليابانية يمكن للطلبة السابقين إلى اليابان أن يلعبوا دورا كجسر بين اليابان والمملكة. من جانبه قال مدير مهد أوساكا للتكنولوجيا الدكتور إينويه ماساتاكا «نعتز باحتضان المعهد لكوكبة من المبتعثين السعوديين المتميزين الذين أسهموا في تشجيعنا على المشاركة في المعرض الدولي للتعليم العالي بالرياض وكذلك بناء علاقات تعاون بحثي مع عدد من الجامعات السعودية في مجالات الهندسة البيئية والهندسة المعمارية».