تغطي مخلفات السكراب شوارع صناعية محافظة القريات، وتنتشر السيارات التالفة والهياكل الخربة فأصبحت مأوى للكلاب الضالة التي تحمل الأوبئة والأوساخ، وتهدد حياة أهالي الأحياء السكنية المجاورة، وتشكل خطرا كبيرا على الأطفال القريبين لجهلهم وعبثهم بها لهوا ولعبا. وتحدث ل «عكاظ» عدد من سكان المدينة الصناعية، حيث أوضح عائض ناصر وعابد حمود أن ساحات الصناعية أصبحت مرمى لهياكل السيارات والسكراب بمختلف أنواعها حتى تجاوز بعض قطعها محيط الشوارع الداخلية لتغطيه وتعيق انسيابية الحركة المرورية. وأوضح أحد أصحاب محلات التشليح أن إهمال السيارات بهذا الشكل العشوائي يجعلها مصدراً للعبث والإزعاج من قبل الشباب كما أنها تعد بؤرة تجمع، فيما يستغل بعضهم انتزاع اللوحات الموجودة في بعضها وتركيبها في سياراتهم بغية التفحيط والتمويه. وطالب عدد من العاملين في الصناعية بتنظيم السكراب وإلزام أصحابها بمستودعات خاصة لحفظها حتى لا تشوه المنظر العام من ناحية، والحد من تأثيرها على صحة البيئة ومرتادي الصناعية والعاملين فيها بشكل عام، لما تحتويه من أوبئة وفضلات ومخلفات مضرة بالبيئة. وانتقد فيصل البلوي صاحب إحدى الورش انعدام الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المختصة، وناشد مراقبي البلدية برصد المخالفات وإزالتها. من جهته أوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية القريات المهندس علي بن قائض الشمري أن المجلس البلدي ناقش بجلسته رقم (6) 6/4 وضع سكراب البلدية غير المرضي حيث أوصى بحصر جميع السيارات الموجودة وتطبيق الأنظمة بحقها، وتفريغ الحوش من محتوياته خلال ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى حصر السيارات القديمة ذات القيمة التاريخية ونقل ملكيتها للبلدية نظاما للاستفادة منها في المهرجانات ودور التراث، مؤكدا تحويل مكان تجمع السيارات إلى حديقة أو مرفق تفتقده الأحياء المجاورة.