وجد مخالفو أنظمة العمل والإقامة في جعرانة وشرائع النخل (شرق مكةالمكرمة) منطقة ملائمة لهم، متخذين من مسجد الميقات سكنا لهم، ما أثار مخاوف الأهالي من تزايدهم باستمرار، مطالبين الجهات المختصة بالتحرك لضبطهم، للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يلحقونها بالمجتمع. وحذر عوض السرواني من تزايد العمالة المخالفة في منطقة جعرانة وشرائع النخل، مشيرا إلى أن غياب الحملات الأمنية الكافية عليهم أسهم في تزايد أعدادهم. واستغرب من اتخاذ غالبية العمالة السائبة مسجد ميقات جعرانة سكنا لهم، مؤكدا أنه لا يكاد يخلو أي طريق في المنطقة منهم. إلى ذلك، أفاد سالم الحارثي أن مخالفي أنظمة العمل والإقامة يشكلون خطرا على الحي، من النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مستغربا ارتكاب العديد من التجاوزات على الملأ وفي شوارع الحي دون أن يكون هناك تدخلات من الجهات المختصة. وذكر الحارثي أن أولئك المخالفين يزاولون البيع والمتاجرة في مواد مجهولة المصدر على قارعة الطريق، موضحا أن المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد، بل تمادوا بتحويل مسجد ميقات جعرانة إلى مرتع وسكن لهم، فضلا عن أنهم يضايقون المعتمرين بعرض سلع متواضعة عليهم في حين يمارس بعضهم التسول. وشدد الحارثي على أهمية تكثيف الحملات الأمنية في الجعرانة وشرائع النخل، محملا تجار التأشيرات مسؤولية إغراق شوارع العاصمة المقدسة بالعمالة السائبة. بدوره، نبه صالح العتيبي إلى الأضرار الاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي توجدها العمالة المخالفة على المجتمع، لافتا إلى أن أعدادهم في تزايد في منطقة جعرانة وشرائع النخل على شارع السيل شرق مكةالمكرمة. ودعا العتيبي الجهات المختصة إلى تكثيف الحملات الأمنية على جعرانة لرصدهم، خصوصا أنهم اتخذوا من مسجد الميقات منطلقا لهم، في ظل غياب دور الرقابة عليهم. وعلى خط مواز، أكد مصدر مسؤول في إدارة الجوازات في العاصمة المقدسة أن إدارة الجوازات تطلق حملات مكثفة على جميع أنحاء مكةالمكرمة لضبط مخالفي أنظمة العمل والإقامة وتطبيق الأنظمة عليهم، بالتعاون مع جهات حكومية أخرى.