زحفت عربات تبيع السبح والهدايا على المواقع التاريخية ومواقيت الحج والعمرة في مكةالمكرمة، وأربكت حركة السير في تلك الأماكن، وضايقت المعتمرين والمصلين، خصوصا أن بعضها وصل إلى ساحات المساجد الخارجية. وأثارت تلك البسطات المتحركة التي أسسها عدد من المخالفين استياء عدد من الأهالي الذين طالبوا الجهات المختصة بوضع حد لها، ومعاقبة أصحابها، مقترحين في الوقت ذاته إنشاء أكشاك ثابتة ومرخصة قرب المواقيت لتخدم المعتمرين والحجاج. وشكا حسين المتعاني من انتشار عربات الجائلين قرب مسجد ميقات الجعرانة، مشيرا إلى أنها استحوذت على الأماكن العامة وجزء من المسجد بطريقة عشوائية، إضافة إلى أنها تسببت في إرباك حركة السير في المكان. وأرجع تفشي ظاهرة العربات التي تبيع السبح والخواتم وغيرها من السلع قرب المواقيت والأماكن التاريخية، إلى ما اعتبره قصورا في أداء الجهات المختصة تجاهها. ورأى المتعاني أن تلك العربات تضايق المعتمرين والمصلين، مشددا على أهمية إزالتها من تلك المواقع ومعاقبة أصحابها. إلى ذلك، أكد محمد العتيبي أن العربات التي تنتشر قرب مواقيت الحج والعمرة لا تمتلك الرخص النظامية التي تمكنها من مزاولة نشاطها، مشيرا إلى أن القائمين عليها من مخالفي أنظمة العمل والإقامة. وبين أن تلك العربات تبيع سلعا رديئة بحثا عن الكسب السريع وبأي وسيلة، مطالبا من الجهات المختصة بتكثيف حملاتها على تلك المواقع، مقترحا في الوقت ذاته، تأسيس بسطات ثابتة ومرخصة قرب المواقيت لتخدم المعتمرين والحجاج. في المقابل، أوضح ل «عكاظ» المسؤول الإعلامي في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتون أن هناك جولات ميدانية في كل بلدية فرعية، للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين، مبينا أنهم قرروا تكثيف الحملات مع تزايد أعداد العمالة المخالفة في بعض مناطق العاصمة المقدسة.