كشف المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة عمر برناوي عن دراسة للاستعانة بشركة حراس أمن ينظمون حركة المرور والدخول والخروج إلى مدارس البنات، يأتي ذلك في وقت شكا عدد من الأهالي من وقوف أولياء الأمور أمام بوابات المدارس لاستلام فتياتهم غير عابئين بتسببهم في إرباك حركة السير والاختناقات المرورية. وبينما تذمر الأهالي من استخدام حراس المدارس مكبرات الصوت لنداء الطالبات، بدعوى أنها تصدر الإزعاج لهم، رأى برناوي أن تلك الشكوى غير مبررة، خصوصا أن صوت الميكروفونات المستخدمة يكون دائما داخل المدرسة ولا يخرج عن إطارها. وكان عمر العمري شكا من أن مكبرات الصوت المستخدمة من قبل حراس مدارس البنات لنداء الطالبات يصدر الإزعاج للمساكن المحيطة بالمدرسة، مشيرا إلى أنه يوقظ النائم ويبث القلق والتوتر بين الأهالي. وطالب بالاستغناء عن هذه الطريقة العتيقة بوسائل حديثة، مشددا على أهمية بحث هذا الأمر خصوصا أن أضراره تتفاقم يوما بعد آخر. وتذمر العمري من تجمع أولياء الأمور بمركباتهم أمام بوابة المدرسة، ما يربك حركة السير ويحدث الاختناقات المرورية فيها، فضلا عن تسببهم في مضايقة الطالبات والمعلمات أثناء الخروج. واتفق خالد القحطاني مع سابقه، معربا عن استيائه من استخدام مكبرات الصوت لحث الطالبات على الخروج من المدرسة، مشيرا إلى أن حارس المدرسة دائما ما يزعج سكان المنازل المجاورة، ويلحق بهم كثيرا من الأضرار. وتوقع القحطاني أن التربية والتعليم لديها القدرة على ابتكار طريقة حديثة تفي بالغرض دون إزعاج الآخرين، في ظل الثورة التقنية والمعلوماتية التي نشهدها حاليا، مطالبا بإيجاد حلول لتزاحم أولياء الأمور بمركباتهم أمام بوابات المدارس ما يعيق حركة السير في المكان. وقال: «مكبرات الصوت تستخدم منذ عشرات السنين، على الرغم ما تسببه من إزعاج للآخرين، وآن الوقت لبحث بدائل عنها، والمهمة ليست صعبة كما يعتقد البعض، فلماذا لا تكون الميكرفونات داخلية أسوة بما يحدث في بعض المساجد»، مؤكدا أن تلك الطريقة ناجعة وتفي بالغرض. في المقابل، أوضح المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة عمر برناوي أنه ربما يكون هناك خلل في مكبرات الصوت لذا انزعج منها المواطنون، خصوصا أن الصوت الصادر منها داخل فناء المدرسة ولا يمكن أن يصل لخارجها، مشيرا إلى أن شكاوى الأهالي ينحصر غالبيتها في الوقوف الخاطئ أمام منازل المواطنين ومضايقتهم في إيقاف المركبة لانتظار الطالبات والمعلمات. وقال برناوي: «ويأتي وقوف غالبية أولياء أمور الطالبات على بوابة المدارس من باب الحرص على نقل ابنته بسرعة، والغيرة عليها من أن يراها أولياء الأمور المتواجدين في المكان»، لافتا إلى أن ذلك يجعل الوقوف أمام بوابة مدارس البنات أثناء انتهاء الدوام الرسمي مشكلة تزعج المسؤولين والمواطنين. وأضاف: «ثقتنا كبيرة في المواطنين وحرصهم على الابتعاد عن البوابة، إذ ينبه باستمرار على حارس المدرسة بعدم اقتراب أولياء أمور الطالبات والسائقين من البوابة أثناء خروجهم». جهود الهيئة والمرور أكد المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة عمر برناوي أن رجال المرور وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يبذلون جهودا جبارة لتنظيم الوقوف والابتعاد عن بوابات مدارس البنات، ما يخفف من العبء على إدارة التربية والتعليم، داعيا الأهالي إلى التعاون معهم. وأعلن برناوي أن إدارة التعليم تدرس الاستعانة بشركة حراس أمن، ينظمون حركة المرور والدخول والخروج للطالبات، «لكنها لم تنفذ حتى الآن».