«عندما يتم اختيار موقع مدرسة يجب أن يراعى ألا تكون مبانيها مصدر إزعاج خصوصا للجيران»، باختصار هذا لسان حال جيران مدارس محافظة طريف، الذين يستغربون طريقة اختيار البوابة الرئيسية للمبنى، على أضيق شارع تقع عليه المدرسة رغم أنه بالإمكان اختيار باب آخر بعيد ويوفر الراحة لجيران المدرسة وللمدرسة نفسها. وأشاروا إلى أن الضرر أكبر في المدرسة الثانوية للبنين أما في مدارس البنات عامة، فيكون الضرر محدودا ويتركز الازدحام عند بداية الدوام صباحا ووقت خروج الطالبات وقت الظهيرة. محمد العجاج الذي يقع منزله أمام بوابة إحدى المدارس الابتدائية الحكومية في محافظة طريف، أكد أنه متضرر وبشكل كبير من هذا الموقع، حيث تزدحم سيارات المعلمين وأولياء أمور الطلبة أمام باب منزله، مشيرا إلى أنه حذرهم مرارا، لكن لا حياة لمن تنادي. وأضاف أن ذلك تسبب بتأخره بشكل يومي عن عمله. وأوضح أن الطلاب يجلسون أمام منزله أثناء خروجهم من المدرسة بانتظار ذويهم، فيخلفون وراءهم بقايا مأكولات ومشروبات ما يضطره إلى تنظيف المكان بشكل يومي، مشيرا أيضا إلى أن بعضهم يقومون بتكسير إنارة المنزل ورمي الحجارة الى الداخل. من جانبه روى محمد العجاج أحد المواقف المحرجة التي حصلت معه، مشيرا إلى أنه اضطر للسفر في أحد الأيام وطلب من عائلته تجهيز أغراض السفر وعندما وصل إلى المنزل وجد عددا من السيارات أمام المدخل، ما استصعب عليه إخراج الأمتعة فاضطر للانتظار حتى خروج السيارات من أمام منزله. وطالب المسؤولين في التربية والتعليم بإيجاد الحلول ورفع الضرر عنه وعن جيرانه. من جانبه استغرب ناصر الرويلي الذي يقع منزله أمام مدرسة ثانوية للبنين، من اختيار موقع المدرسة داخل حي مكتظ بالسكان. وقال إن ما يزيد الأمر سوءا، هو اختيار بوابة المدرسة في أضيق شارع من ضمن أربعة شوارع تحيط بالمدرسة، مشيرا إلى أنه لو وضعت البوابة الرئيسية للمدرسة في أحد الشوارع الثلاثة الباقية لحلت كل الإشكاليات ولرفع الضرر الذي يقع على منزلي وجيراني من تزاحم للسيارات ووقوفها أمام المنازل. وسأل هل يعقل ألا يكون المهندس الذي اختيار أسوأ جهة لوضع بوابة المدرسة، راعى الوضع الاجتماعي في التخطيط؟. وأضاف: تخيل لو أن لديك حالة إسعافية لا قدر الله وأمام منزلك تقف سيارات منسوبي المدرسة، فكيف ستتصرف وقتها؟. وطالب مكتب التربية والتعليم في محافظة طريف بمخاطبة المسؤولين في الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الحدود الشمالية لاتخاذ حلول جذرية وسريعة لإنهاء مشاكل المئات من المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى تخبط إدارة التعليم في اختيار مواقع هذه المدارس من الأساس واختيار بواباتها الرئيسية من جهة أخرى. أما محمد الطرقي فرأى أن الحل بتجهيز مواقف خاصة لمنسوبي المدرسة داخل المدرسة، فيما رأى فريح خلف أنه يجب اختيار موقع المدرسة حسب المرحلة، فبعض الأماكن غير مناسبة بتاتا لأن تكون لمدرسة ثانوية، لأن هذه المدارس تتطلب مواصفات خاصة لكثرة أعداد الطلاب فيها ومعظمهم يستخدم وسيلة نقل خاصة به، فتزداد المعاناة إذا كان الموقع داخل حي سكني. تصاميم جاهزة أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي والمتحدث الرسمي في إدارة التربية والتعليم في منطقة الحدود الشمالية سطام السلطاني ل«عكاظ» أنه بعد الاستفسار حول هذا الموضوع من الجهات ذات الاختصاص، تبين أن تصاميم المباني تأتي جاهزة من حيث الاتجاه، وبعد استلام المبنى ومباشرة الطلاب والطالبات يحق لمدير أو مديرة المدرسة اختيار وتحديد بوابة الخروج، بما يحقق السلامة العامة لمنسوبي المدرسة، مشيرا إلى أنه لإدارة المدرسة الصلاحية في ذلك نظرا، لتعدد البوابات في المباني.