قامت إذاعة صوت الخليج، عبر موقعها الخاص على الشبكة العنكبوتية، برعاية موقع طلال مداح، حيث ما زالت تقدم سنويا يوما مميزا في ذكراه، كأهم مؤسسي الأغنية في الخليج، وكانت صاحبة السبق في دعوة الفنانين إلى غناء إرث طلال مداح بعد وفاته، وأثنى عليها عبادي الجوهر وعلي عبدالكريم أيضا، وتملك تسجيلات واستضافات حصرية لفنان العرب محمد عبده. هذا بالنسبة للأغنية السعودية. أما الجمهور الخليجي الذي هو وقود الساحة الغنائية ممن أرضت أذواقهم، فلا يكتفون من الإشادة بالعمل الذي تقدمه لنا، ولا يزال أهالي المناطق الشرقية من الجزيرة، يتباهون بقدرتهم على استقبال إشارتها، دونا عن أهالي الغربية. تلك هي إذاعة صوت الخليج، الإذاعة التي تعمل باحترافية عالية، لتصنع قيمة غنائية برائحة خليجية معتقة، وتقدم فنانيها بأسلوب إعلامي نخبوي دون ضجيج زائد، بعبارة أخرى تؤدي دورها بالتمام والكمال، وتترك للآخرين القيام بدورهم، سواء أكان دورا فنيا أو إعلاميا أو غير ذلك. إن أهم ما يميز صوت الخليج معدوها ومذيعوها والعاملون فيها، وهم عمودها الفقري، وتختار من الفنانين نخبا معينة ممن يخدمون أهدافها الطربية من مغنيين وعازفين وهم مواردها، أما منتجها فهو البرامج المميزة والأغاني على الطريقة الخليجية المحضة (عود وإيقاع وكمان)، والجمهور أخيرا هو المستفيد، فتجد ضمن باقة برامجها مثلا البرامج التفاعلية الخفيفة؛ مثل برنامج (تغاريد) و(مزون الحكمة)، الذي يشارك المستمعين بالعديد من التغاريد والحكم التي تناسبهم، وتجد ضمن باقة برامجها أيضا ساعة ونصف مع اتصالات الشعراء وطرح قصائدهم، وأسموه (فيض المشاعر) من إعداد وتقديم عادل عبدالله، وفي الطرب والمغنى بالتأكيد ستجد البرامج الأهم والأقوى، مثل برنامج (طربيات) الذي يتلقى طلبات المستمعين ويبث ألوان الطرب الخليجي والعربي، مع تقديم نبذة عن الأغنية المقدمة ومطربها وكاتب كلماتها، بالإضافة لتقديمه النوادر الفنية وقصص الأغاني، وأخيرا وليس آخرا، وعلى مدى ساعتين ونصف في برنامج سهرة خاصة، تستضيف إذاعة صوت الخليج في كل حلقة أحد الفنانين أو الشعراء أو الملحنين، ويتم استعراض مسيرة الضيف وآخر أعماله، وتطعيم السهرة بأسئلة المستمعين ومداخلات الفنانين والصحفيين.