في حلقته مع برنامج «سهرة خاصة» والتي سجلها مع إذاعة صوت الخليج تحدث الفنان السعودي «عبادي الجوهر» عن جوانب كثيرة ومهمة في مسيرته الفنية، مثل ألبومه الجديد الذي سيطرح في الأسواق قريباً، وذكرياته مع كبار الفنانين وأغانيه القديمة والأغاني التي سيسجلها لصوت الخليج وكذلك عن علاقته بالوسط الفني. وذكر «الجوهر» في البداية أن ألبومه الغنائي على وشك النزول إلى سوق الكاست ولا يحتاج من الوقت سوى أقل من شهرين حيث انه قام بتسجيل مجموعة من الأغاني، لكنه سيختار منها ستة أعمال فقط لهذا الألبوم، وعن الشعراء والملحنين الذين تعاون معهم قال: «هناك أسماء يتعاون معها للمرة الأولى سواء في مجال الكلمة أو اللحن، مضيفاً أنه اعتاد على تقديم أسماء جديدة إلى الساحة الفنية في كل ألبوم يقوم بطرحه، كما ذكر أنه في هذا الألبوم يتعاون مع الملحن سهم في أول عمل يجمعهما، مشيرا الى أن سهم قام بتفصيل اللحن على صوت «عبادي الجوهر»، أي أنه لم يتبع خطى الملحن سهم فيما يقدمه بل إنه طلب منه لحناً يتناسب وخط سير «عبادي» نفسه. كما كشف «عبادي الجوهر» من خلال الحلقة عن عشقه لاقتناء الأعواد النادرة وكذلك الخاصة به، كونه أفضل عازف عود في هذا العصر حسب ما ذكره المهتمون بالمجال الموسيقى، وقد ذكر أيضاً أنه يمتلك عوداً للقصبجي عمره أكثر من 100 عام اشتراه في مزاد، وكذلك أهداه أبناء الراحل طلال مداح عوداً خاصاً بطلال نظراً للعلاقة الحميمة التي كانت تجمعهما منذ زمن بعيد، حيث ذكر الجوهر أن طلال مداح هو من أدخل «عبادي» إلى عالم الفن، وأمسك بيده في البدايات ووجهه إلى الطريق الصحيح، وأن مداح هو أول من قدم له ألحاناً رسمية في أغنية «يا غزال» وأغنية «يا حلاوه»، كما صرح في الوقت نفسه أنه قدم لحناً لمداح وحينها كان في منتصف العشرينات من العمر، ثم لحناً آخر عام 1998م هو «عضة الإبهام». كما تحدث «الجوهر» أيضاً عن مهرجان «الموعد الثاني» والذي أقيم في قطر لتكريم الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، وكانت «للجوهر» مشاركة مختلفة عن سواه من الفنانين المشاركين، وهي بمثابة تكريم له على دوره في غناء قصائد البدر، حيث قال «الجوهر»: إن المهرجان فريد من نوعه خاصة عندما تكون هناك فرقة اوركسترا تصاحب الفنان، مضيفاً أن توزيع الأغاني كان غاية في الروعة والإبداع، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة استمراريته وانتشاره أكثر. كما وجه «الجوهر» نصيحة لكل الفنانين الشباب بضرورة توجههم لتقديم الأغنية الطربية، كما طالبهم أيضا بعدم الانجراف وراء الأغاني السريعة والتي تشوه بدورها الذائقة العامة وتشوه الغناء، وكرر النصيحة أكثر من مرة خلال اللقاء، كما تحدث عن الأغاني التي سيقوم بتسجيلها لصالح جلسات صوت الخليج ذاكراً أنه سيعيد تسجيل أغاني السبعينات والثمانينات، خاصة وأنها لا تزال مطلباً جماهيرياً، وصرح بأن إعادة تسجيلها بالتقنية الحديثة ستساهم في إعادة انتشارها أكثر لدى هذا الجيل خاصة أنها ستبث عبر صوت الخليج التي لا تزال محافظة على تقديم الأغنية الطربية للمتلقي على طبق من ذهب حسب ما ورد على لسان «الجوهر»، وأنها بيت الطرب الحقيقي. وفي رده على سؤال عن عدم تعاونه مع الفنان محمد عبده خاصة بعد انتشار الدويتو غير الرسمي بينهما في أغنية «الجرح أرحم»، قال إنه كان من المفترض أن يتبادلا الألحان فيما بينهما، إلا أن ذلك لم يتم حتى الآن وليس لديه أي مبررات من جهته عن عدم إتمام التعاون، وعن انتشار الأغنية قال إنها كانت تسجيلاً لبروفه عندما كان يقوم بتحفيظ عبده لحن الأغنية.