بإقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأول التصاميم والمخططات النهائية لتوسعة المسجد النبوي الشريف في الجهات الشمالية والغربيةوالشرقية والتي في حال اكتمالها سوف تستوعب مليونا وستمائة ألف مصلٍ، تم وضع حد لجدل كبير حول مقترحات هذه التوسعة التي كانت ستطال جزءا من الجهة الجنوبية والمحراب وجزءا من الغربية، ما جعل هذا المقترح مثار اختلاف وجدل في المدينةالمنورة ولدى بعض المطلعين والمختصين، الذين رفعوا عددا من الملاحظات لخادم الحرمين الشريفين، وأدى أيضا لقيام لجنة من أهالي المدينة يربو عدد أعضائها على 12 عضوا، لإبداء ملاحظاتهم ومقترحاتهم حول التوسعة، ورغبتهم في أن تكون في الجهات الشرقيةوالغربية والشمالية فقط، الأمر الذي جعله حفظه الله يرفع بهذه المقترحات إلى هيئة كبار العلماء التي أيدتها، كما أيدها سماحة المفتي العام بعد إخضاعها لدراسة مستفيضة من كافة جوانبها. وكان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد وضع حجر الأساس قبل عدة أشهر لانطلاقة هذه التوسعة الثالثة، وهي الأكبر في العهد السعودي. التوسعة الأولى وكان العمل في التوسعة الأولى قد بدأ في 13 ربيع الأول من عام 1372 ه الموافق 1952م بأمر من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. التوسعة الثانية وبدأت هذه التوسعة في شهر محرم من عام 1406 ه الموافق 1985م، بأمر من الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وتم الانتهاء منها عام 1414 ه الموافق 1994م. التوسعة الثالثة «قيد التنفيذ» بدأت بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وفي شهر أغسطس 2010م تم الانتهاء من مشروع مظلات ساحات المسجد النبوي، وهو عبارة عن مظلات كهربائية على أعمدة الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من الجهات الأربع، وتبلغ مساحتها 143 ألف م2، بهدف وقاية المصلين من المطر وحرارة الشمس أثناء الصلاة. وشمل المشروع تصنيع وتركيب 182 مظلة على أعمدة ساحات المسجد النبوي، بالإضافة إلى 68 مظلة في الساحات الشرقية، ليصبح مجموع المظلات 250 مظلة. وبلغت تكلفته 4.7 مليار ريال سعودي. وصممت المظلات الجديدة خصيصا للمسجد النبوي، بحيث تظلل كل مظلة نحو 800 مصلٍ، وهي بارتفاعين مختلفين، بحيث تعلو الواحدة الأخرى، على شكل مجموعات، لتكون متداخلة فيما بينها، ويبلغ ارتفاع الواحدة 14.40م، والأخرى 15.30م، فيما يتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع 21.70 م. وفي يونيو من عام 2012 أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالبدء بتنفيذ أكبر توسعة للمسجد النبوي في المدينةالمنورة تحت اسم «مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف»، وعلى ثلاث مراحل، تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصل، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقيةوالغربية والشماليه للحرم، بحيث تستوعب 800 ألف مصل إضافي، وعلى أن يتم البدء بهذا المشروع بعد موسم الحج عام 2012، ويبلغ عدد العقارات المتوقع إزالتها لصالح المشروع 100 عقار تتوزع على الجهتين الشرقيةوالغربية والشمالية، ويبلغ إجمالي التعويض عن مساحة تقدر بنحو 12.5 هكتار بنحو 25 مليار ريال سعودي. ووفق خطط المشروع ستجرى تحسينات للساحات العامة والساحة الاجتماعية حول المسجد.