تحول حلم الشاب عضوان علي مغرم القبيسي (28 عاما) إلى مأساة بعد فشله في الحصول على شهادته في مجال طب الطوارئ من أحد المعاهد المتخصصة تحت إشراف جمعية الهلال الأحمر السعودي آنذاك، والتي تحولت حاليا إلى هيئة. فقد تم التعاقد آنذاك على أن تتم الدراسة في هذا المعهد لمدة عام ويتم التوظيف في الجمعية، وتم بالفعل عقد اختبارات نهائية حينها في مركز للتدريب بجامعة الملك خالد يتبع للهلال الأحمر. ويتابع القبيسي «بدأت معاناتي قبل عشر سنوات حيث التحقت بالمعهد في محافظة جدة، برسوم دراسية قدرها 25 ألف ريال على أمل التوظيف حسب وعد المعهد، وتمكنت في نهاية العام من اجتياز الاختبار النظري، فيما أخفقت في الاختبار العملي ووعدوني بفرصة أخرى لإعادة الاختبار بشرط دفع باقي الرسوم (7 آلاف) وبعد أن دفعتها، بدأت المماطلة والوعود، مما جعلني أتقدم بشكوى إلى الجهة المشرفة على المعهد وهي جمعية الهلال الأحمر، وماأزال في الانتظار منذ عشر سنوات». وأضاف «زملائي خريجو دفعتي من نفس المعهد تم توظفيهم في هيئة الهلال الأحمر ويعملون بها إلى الآن، والبعض منهم أعيد له الاختبار مرة ومرتين حسب أنظمة المعهد، فيما أنا ذهب تعبي وما دفعته من مال أدراج الرياح». وزاد «طوال هذه الفترة لم أحصل على وظيفة وتبددت أحلامي ووصلت أنا وأسرتي إلى طريق مسدود، فاضطررت إلى افتتاح محل لبيع التمور لتوفير قوت يومي وأسرتي بدلا من مد يدي للآخرين». وتعليقا على شكوى القبيسي، قال الناطق الإعلامي والمتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكةالمكرمة علي عبدالله الغامدي «بعد الاستفسار عن شكوى المواطن من قبل الهيئة اتضح أن الشهادة غير معترف بها كمؤهل علمي يمكن بناء عليه تحويل وظيفته إلى فني من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وذلك كونها مضى عليها أكثر من أربع سنوات، إضافة إلى أن الدراسة كانت في ذلك المعهد الخاص، وليس للهلال الأحمر دور سوى تنفيذ اتفاقية التدريب مع المعهد، ويبقى هو المسؤول عن هذا الموضوع الذي يخص شهادة المواطن».