تعقد اليوم في الرياض ندوة مفتوحة حول دور المجتمع في مجال تعزيز التبرع بالأعضاء، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، ومشاركة كل من الشيخ صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، والدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ونخبة من كبار الأطباء المختصين في مجال زراعة الأعضاء. وكشف ل «عكاظ» مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين ، أن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة بلغ 15600 ، منهم 14000 على اجهزة الغسيل الدموي و1600 على الغسيل البريتوني ، مبينا أن 5000 من مرضى الفشل الكلوي جاهزون للزراعة. ولفت الى ان الاحتياج لزراعة الكبد لمرضى الفشل الكبدي يصل ما بين 500 600 حالة سنويا، ولكن ما يتم زراعته سنويا يصل الى 130 حالة مع التنويه إلى ان زراعة الكبد لمريض الفشل الكبدي لابد ان تتم في فترة محددة غير قابلة على الانتظار طويلا ، اما الفشل القلبي فإن الاحتياج السنوي للزراعة يصل الى 200 حالة فيما الذين تتم الزراعة لهم سنويا لا تتجاوز 25 حالة فقط، وينطبق نفس الحديث على مرضى الفشل الرئوي، حيث ان الاحتياج سنويا 200 حالة الا انه لا تتم الزراعة الا ل 25 حالة. واشار د.شاهين الى أن ظاهرة ازدياد عدد مرضى الفشل العضوي وخصوصاً الكلى ليست مقتصرة على المملكة وإنما هي ظاهرة عالمية تعاني منها كل دول العالم ومن ضمنها أوروبا والدول المتقدمة، والاحصائيات العالمية تشير إلى وجود أكثر من (500) مليون مريض بالداء الكلوي المزمن في العالم منهم حوالي (1.5) مليون مريض موضوعون على الغسيل الكلوي أو المتابعة بعد زرع كلية ومن المتوقع تضاعف هذا العدد خلال الفترة ال (15 سنة) المقبلة بمعدل واحد من كل عشرة أشخاص بالغين من السكان ويعود ذلك للتزايد المقلق للأسباب المؤهبة للأذيات الكلوية المزمنة ومن أهمها، عواقب ارتفاع ضغط الدم والسمنة (البدانة) ، عواقب الداء السكري المتزايد حيث تزداد خطورة حدوث القصور الكلوي بمعدل ثلاثة أضعاف في حال وجود مرض السكري وارتفاع ضغط الدم ، عواقب التدخين ونقص النشاط الفيزيائي والرياضة، أمراض الكلية المناعية ، انسداد المسالك البولية بسبب حصيات أو تضيقات أو أورام ، الالتهابات البولية المتكررة ، الأذيات الدوائية المزمنة ، أمراض خلقية أو وراثية. ونوه د. شاهين ان مصادر الحصول على الأعضاء في المملكة هي حالات الوفاة دماغيا بعد موافقة ذوي المتوفين دماغيا او رغبة ووصية المتوفى عبر بطاقة التبرع بالأعضاء ، والمصدر الآخر المتبرعون الأحياء سواء اقارب المريض ، وثالثا المتبرعون غير الأقارب ، ورغم التجاوب الجيد وتفهم ذوي المتوفين دماغيا بأهمية التبرع بالأعضاء في سبيل انقاذ من هم في امس الحاجة الى هذه الأعضاء الا انه تظل الحاجة ماسة للأعضاء في ظل النمو السكاني وارتفاع نسب المصابين سنويا. د. شاهين خلص الى القول ان الندوة المفتوحة التي تعقد اليوم في فندق (الفورسيزون) بالرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي والشيخ صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، والدكتور قاسم القصبي تبحث دور المجتمع في مجال تعزيز التبرع بالأعضاء وتبرز الجانب الشرعي في الحث على التبرع بالأعضاء وتنمية الدور المجتمعي.