رفض 120 مريضا يعانون من الفشل الكلوي و50 مريضا من الفشل الكبدي خلال 2012 م، الاستماع لنصائح المركز السعودي لزراعة الأعضاء، وتوجهوا إلى الخارج لإجراء عمليات الزراعة. وكشف ل«عكاظ» مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين، أن هؤلاء المرضى توجهوا للخارج لإجراء الزراعة من تلقاء أنفسهم رغبة منهم في عدم الانتظار على قائمة الزراعة أو متابعة جلسات الغسيل الدموي لمرضى الفشل الكلوي، أما مرضى الكبد فاتجهوا للخارج لظروف كبر سنهم والأمراض المستعصية التي يعانون منها وقد يلتمسون العذر في ذلك. وبين أن جميع هؤلاء المرضى الذين يزرعون في الخارج يتم إدراجهم بعد عودتهم في المستشفيات للمتابعة، حيث إن جميع مرضى الفشل العضوي يحتاجون إلى رعاية صحية متميزة بعد عمليات الزراعة مدى الحياة . وأشار ل«عكاظ» إلى أن عدد مرضى الفشل الكلوي المسجلين في قائمة الانتظار يبلغون 5000 مريض من أصل إجمالي 15000 مريض هم على الغسيل الدموي، وتقدر فترة الانتظار للحصول على زراعة كلية من سنتين إلى ثلاث سنوات وهذا الأمر مشابه أو حتى يتجاوزه لثلاث سنوات في أمريكا والعديد من الدول الأوروبية. وأفاد أن المركز السعودي لزراعة الأعضاء لا يقوم بإرسال المرضى للخارج إلا في بعض الحالات الخاصة المستعصية غير المتوفر علاجها والتي تضاءلت جداً، أما الزراعة التجارية فلا يوافق المركز السعودي لزراعة الأعضاء على مثل هذه الممارسات حيث يعتبرها غير أخلاقية، كما تفتقر إلى أبسط الشروط الصحية وهذا ما يؤثر على سلامة المريض المتلقي لزراعة عضو وكذلك المتبرع ومستقبله الصحي، وقد تم مراجعة تلك التنظيمات في العديد من الدول من قبل منظمة الصحة العالمية وذلك وفق إعلان استانبول الذي شاركت المملكة في صياغته والذي يعمل على وجوب إغلاق غالبية تلك المراكز حيث يخضع المتبرعون الأحياء في تلك الدول للسمسرة ويحصلون على مبالغ زهيدة جداً. د. شاهين دعا إلى تقوية البرنامج الداخلي في جانب التبرع بالأعضاء وأهمية الاكتفاء الذاتي في تأمين متبرع قريب أو غير قريب وفق ضوابط موضوعة وضمن سعي المركز الحثيث لزيادة حالات التبرع خصوصاً من المتوفين دماغياً، داعيا المرضى بعدم السفر إلى الخارج، حيث تجرى مثل هذه العمليات بشروط غير صحيحة عدا الأمور الأخلاقية.