أكد عدد من الخبراء والمحللين أن العلاقات السعودية القطرية هي علاقات أزلية وتاريخية ضاربة في عمق التاريخ مشيرين إلى أن المجلس التنسيقي السعودي القطري حقق أهدافه عبر الوصول إلى توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة التي تعزز التنمية ومصالح البلدين المشتركة والتي تاتي امتدادا لتعزيز منظومة دول مجلس التعاون الخليجي. فمن جهته، أكد الدكتور صدقة فاضل استاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشورى أن زيارة سمو الأمير سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى قطر والتوقيع على عدد من الاتفاقيات جاءت كما وصفها سموه الكريم في تصريحه في إطار ما تواجهه منطقتنا والعالم من تحديات والتي تحتم علينا العمل المشترك في مختلف المجالات والتشاور والتنسيق فيما بيننا بهدف الوصول إلى رؤية مشتركة حيال هذه التحديات. وأضاف الدكتور فاضل أن ما أوضحه سمو الأمير سلمان يعكس عمق النظرة السعودية لتعزيز التعاون بين البلدين الذي تحتمه ظروف ملحة إقليمية ودولية وفي إطار كون البلدين عضوين في دول مجلس التعاون والجامعة العربية ومنظمات دولية أخرى مشتركة. وأشار الدكتور فاضل إلى أن هناك مصالح مشتركة بين المملكة وقطر، موضحا أن إنشاء مجلس التنسيق السعودي القطري جاء ليحقق الأهداف المشتركة وإبرام الاتفاقيات المختلفة بين البلدين. من جهته، قال الدكتور نايف بن سلطان الشريف استاذ القانون بجامعة الملك عبدالعزيز إن زيارة سمو ولي العهد لقطر وتوقيع العديد من الاتفاقيات الهامة ستساهم في تعزيز العلاقات الأخوية وتنمية آفاق التعاون بمختلف المجالات لمصلحة منظومة العمل الخليجي ووحدته وكيانه الكبير. وقال الدكتور الشريف إن مثل هذه الاتفاقيات بين البلدين تتسم بالقوة والتنوع وتؤكد حرص قيادة البلدين على المضي قدما في تعزيز هذه العلاقات المتجذرة وتنميتها والنهوض بها في كافة المجالات وهي نتاج مجلس التنسيق السعودي القطري الذي عكس أن قيادتي البلدين حريصتان على تحقيق أهدافه وتذليل العقبات التي قد تعترضه. وأضاف أن النجاح الذي تم التوصل إليه بالتوقيع على هذه الاتفاقيات يؤكد حرص الدولتين على توسيع نطاق التعاون بين البلدين وعزمهما على المضي قدما بما يحقق مصلحة شعبيهما ويعزز آليات العمل ورسم الخطط والاستراتيجيات التي تدفع نحو فتح مزيد من قنوات التنسيق، وخلق مجالات جديدة من التعاون، كترجمة للعلاقات الوطيدة. وأشار إلى أن استمرار الاجتماعات والتواصل يؤكد حرص البلدين على تحقيق أعلى مستويات التعاون عبر اللجان المختلفة ويحقق رغبة القياديتن إزاء العمل على تأسيس علاقات راسخة ومتينة، كونها متجذرة وضاربة في عمق التاريخ، وقائمة على ركائز قوية من الرؤية المشتركة حيال القضايا المختلفة. من جهة أخرى، أوضح إبراهيم ناظر المحلل السياسي أن زيارة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لقطر أعطت دفعة قوية للعلاقات السعودية القطرية مؤكدا أن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية والصناعية والدبلوماسية يجسد حرص البلدين على إعطاء دفعة قوية للعلاقات السعودية القطرية التي تعتبر مثالا يحتذى به في المنظومة الخليجية.