عزا رئيس لجنة الذهب بغرفة الشرقية عبدالغني المهنا أسباب التذبذب الحاصل في أسعار المعدن الأصفر في السوق العالمية لعامل المضاربات أولا، وتذبذب سعر العملة الخضراء «الدولار» مقابل العملات الأخرى ثانيا، وكذلك الاضطرابات السياسية التي تشهدها العديد من الدول. وأشار الى ان محاولات الصين لوقف مسلسل تدهور الدولار بضخ كميات كبيرة من الذهب في السوق العالمية لم تسهم في وقف الانخفاض الحاصل الذي لم تسجله البورصة العالمية منذ فترة طويلة. وقال المهنا إن الصناديق السيادية على المستوى العالمي سواء في نيويورك أو هونج كونج سجلت خسائر كبيرة بفعل التراجع الحاصل في سعر المعدن الأصفر خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بحيث أغلق عند مستوى 1550 دولارا للأونصة مقابل 1650 دولارا للأونصة، مشيرا الى ان الكثير من الصناديق السيادية عمدت لشراء كميات كبيرة في الفترة الماضية عندما كانت الأسعار عند 1730 – 1750 دولارا للأونصة. وأضاف ان إقبال الصناديق السيادية على الشراء في الفترة الماضية يأتي عطفا على التوقعات التي أشارت لوصول الأونصة لمستوى 2000 دولار خلال عام 2013، وبالتالي فإن الانخفاض الحاصل كبد تلك الصناديق خسائر كبيرة، بيد أن حجم الخسائر من الصعوبة بمكان نظرا لعدم وجود أرقام دقيقة بخصوص حجم تلك الصناديق السيادية. وتوقع استمرار تذبذب الأسعار خلال تعاملات الأسبوع الجاري، فالرؤية لا تزال ضبابية للغاية، مضيفا أن إغلاق المعدن الأصفر على الانخفاض في الأسبوع الماضي لا يوحي باتجاه معاكس، بيد ان عملية التراجع ستكون طفيفة وبطيئة، مشيرا في الوقت نفسه إلى ان الذهب ليس كغيره من المعادن، فعملية صعوده لا تستغرق أكثر من دقائق قليلة، وبالتالي فإن العملية مرهونة بالتطورات على الأرض في السوق العالمية. وأكد أن انعكاسات التراجع الحاصل في أسعار الذهب في البورصة العالمية على السوق المحلية بدأت ملامحه خلال تعاملات الاسبوع الماضي، مشيرا الى ان حجم المبيعات في السوق المحلية سجل زيادة بمقدار 5% عن الفترة القليلة الماضية، موضحا ان الحركة الشرائية خلال الاسبوع الماضي سجلت أرقاما لم تشهدها خلال العامين الماضيين، مبينا ان الانخفاض يمثل عاملا أساسيا في عملية تحريك السوق المحلية بشكل عام.