قفز سعر المعدن الأصفر في تعاملات البورصة العالمية أمس إلى أعلى مستوى في تاريخه ليصل لأكثر من 1055 دولارا مقابل 1045 دولارا للأونصة الواحدة أمس الأول مخترقا أعلى رقم حققه قبل 8 أشهر تقريبا، حينما وصل إلى 1030 دولارا للأونصة الواحدة. وتوقع مستثمرون في المنطقة الشرقية أن يتجاوز الذهب الرقم الحالي ليصل لأكثر 1100 دولار للأونصة الواحدة، خصوصا في ظل الضغوط التي تواجه العملة الخضراء في الأسواق العالمية، بسبب الشائعة التي نفتها دول الخليج حول التوجه إلى إلغاء التعامل بالدولار في تعاملات بيع النفط، الأمر الذي ساهم في تراجع سعر الدولار مقابل العملات الرئيسية ولا سيما اليورو، مشيرين إلى أن المؤشرات الحالية توحي بوصول سعر المعدن الأصفر إلى نحو 1200 دولار للأونصة الواحدة. وأوضح علي الدجاني (مستثمر) أن مسلسل صعود المعدن الأصفر بدأت معالمه خلال الأسابيع الماضية، حيث بدأ يزحف بقوة نحو الاتجاه التصاعدي مدفوعا بضعف العملة الأمريكية مقابل العملات الرئيسية، ما شكل عامل ضغط على الذهب في البورصة العالمية، لا سيما وأن المعدن الأصفر يمثل الملاذ الآمن بالنسبة لجميع المستثمرين في حال تعرض العملة الأمريكية لضغوط مقابل العملات الرئيسية في التعاملات اليومية، وأكد أن الارتفاع الكبير لأسعار الذهب في الأسواق العالمية انعكس بصورة مباشرة على أداء الأسواق المحلية، حيث سجلت حركة الطلب على المشغولات الذهبية في أسواق المنطقة الشرقية تراجعا كبيرا مقارنة مع الفترة الماضية، موضحا، أن الارتفاعات الكبيرة تدفع الكثير نحو التريث قبل اتخاذ قرار الشراء، بانتظار استقرار الأوضاع واتضاح الرؤية. من جانبه قال عبد اللطيف الناصر (مستثمر) إن الارتفاع الكبير لأسعار الذهب في البورصة العالمية أوجد حركة عكسية في عمليات «البيع المعاكس»، حيث دفعت الأسعار المرتفعة الكثير من المواطنين إلى بيع جزء من المشغولات الذهبية للحصول على تمويل مناسب، نظرا للحاجة الكبيرة للسيولة مع اقتراب الموسم الدراسي، ما يتطلب الكثير من المصاريف لاستقبال الموسم بالشكل المطلوب.