لم تكتمل فرحة أهالي مخططات الشرائع في العاصمة المقدسة بافتتاح شارع الملك خالد (المئة) الذي يربطهم بمنطقة المعيصم، بعد أن أغلقته الشركة المنفذة مؤخرا، بوضع حواجز اسمنتية في نهايته من ناحية شارع 64، وتسبب ذلك في اختناقات مرورية وقت الذروة أمام مخرج في الموقع لا يزيد طوله على أربعة أمتار. وتساءل سعيد اللحياني عن مسوغات إغلاق طريق «المئة» الذي يوصلهم من الشرائع إلى المعيصم، مستغربا إغلاق الشارع بعد موسم الحج لأعمال الصيانة ووضع المصدات حول الجبال المحيطة به لدرء سقوط الصخور، مشيرا إلى أن وقت أعمال الصيانة زاد على الحد المفترض. وقال: «افتتح الطريق قبل الحج، وفرح الأهالي كثيرا بالمشروع خصوصا القاطنين في الشرائع، بيد أنهم أعادوا إغلاقه من جديد فور الانتهاء من موسم الحج»، متمنيا تدارك الوضع سريعا وإنهاء المعاناة التي يعيشونها خلال الازدحام في أوقات الذروة. إلى ذلك، وصف سعيد اليماني شارع الملك خالد الرابط بين مخططات الشرائع والمعصيم ب «الحيوي والمهم» للأهالي في المنطقة، معربا عن استيائه من إغلاقه بعد فترة وجيزة من افتتاحه. وذكر اليماني أن طول الشارع يزيد على خمسة كلم، وهو من الشوارع الحديثة التي طرحت خلال السنوات الماضية، متمنيا تدارك الوضع سريعا وافتتاحه لإنهاء اختناقات السير التي تحدث فيه باستمرار. في المقابل، أوضح المهندس إسماعيل مسؤول في الشركة المنفذة للمشروع أنه جرى الانتهاء من تشييد شارع الملك خالد (المئة) الرابط بين مخططات الشرائع ومنطقة المعيصم قبل موسم الحج، مبينا أنه جرى إغلاقه بعد موسم الحج لإجراء أعمال للصيانة مثل رش تلك الجبال المحيطة به لعدم انزلاق بعض الصخور عليه. وأفاد المهندس إسماعيل أنه جرى تركيب عداد من الإشارات التحذيرية عليه، لتطبيق وسائل السلامة فيه، إضافة إلى نصب لوحتين تعريفيتين باتجاه الشوارع والمخططات المحيطة به. وذكر أن الشارع يبلغ طوله 5 كلم و200 متر، موضحا أنهم لم يستلموا الشارع كاملا، لأن هناك منزلا لأحد المواطنين لم تنتهِ معاملته من قبل لجنة التعويضات. وبرأ المهندس إسماعيل ساحة الشركة المنفذة للمشروع من مسؤولية وضع الحواجز الخرسانية في مدخل الشارع من جهة مخططات الشرائع، مؤكدا أن عقد الشركة ينتهي في بداية شارع 64 الذي يشهد تشييد مشروع لتصريف السيول عليه.